سرطان القولون والمستقيم يتقهقر عند الجمع بين ثلاثة عقاقير

الجمع بين ثلاثة عقاقير معروفة يؤدي إلى تحسن معدلات بقاء مرضى سرطان القولون والمستقيم على قيد الحياة لمدة تسعة أشهر.

واشنطن - أفادت دراسة أميركية حديثة أن الجمع بين 3 عقاقير مشهورة تستخدم للسرطان يمكن أن يحسن حياة مرضى سرطان القولون والمستقيم المتقدم.
الدراسة أجراها باحثون بمركز أندرسون للسرطان بجامعة تكساس الأميركية، وعرضوا نتائجها، الأحد، أمام المؤتمر العالمي لسرطان الجهاز الهضمي، الذي عقد من الأربعاء الى السبت في مدينة برشلونة الإسبانية. 
وأوضح الباحثون أن هناك مرضى لا يستجيبون لعقار واحد أو عقارين لعلاج سرطان القولون والمستقيم المتقدم الذي يصاحبه حدوث طفرات للمرض. 
ولذلك وافقت هيئة الغذاء والدواء الأميركية في أغسطس/اب 2018، على اقتران عقار (Encorafenib)، بعقاري (binimetinib) و(cetuximab) لعلاج سرطان القولون والمستقيم المتقدم. 
وأجرى الفريق دراسته، لاكتشاف فاعلية الجمع بين العقاقير الثلاثة، حيث راقبوا 666 مريضاً مصابًا سرطان القولون والمستقيم المتقدم، ويعانون من حدوث طفرات للمرض، وتحدث الطفرات في حوالي 15 بالمئة من مرضى سرطان القولون والمستقيم. 
ووجد الباحثون أن الجمع بين هذه العقاقير الثلاثة أدى إلى تحسن معدلات بقاء المرضى على قيد الحياة إلى 9 أشهر، مقارنة بـ4 إلى 5 أشهر للمرضى الذين تناولوا عقارين للمرض. 
وكان معدل الاستجابة للعلاج الثلاثي 26 بالمئة مقارنة مع 2 بالمئة لدى المرضى الذين تناولوا عقارين فقط. 
وقال الدكتور سكوت كوبتز، قائد فريق البحث إن "العلاج الثلاثي يستهدف بيولوجيا الورم في سرطان القولون والمستقيم المتقدم بعد حدوث طفرات للمرض، ويمثل تقدما في خطة العلاج". 
وفقًا لجمعية السرطان الأميركية، يعد سرطان القولون والمستقيم ثالث سبب رئيسي للوفيات المرتبطة بالسرطان لدى الرجال والنساء.
وتوقعت الجمعية أن يتسبب المرض في وقوع أكثر من 51 ألف حالة وفاة في الولايات المتحدة الأميركية وحدها خلال 2019. 
ومن المتوقع إصابة أكثر من 2.2 مليون شخص بسرطان القولون والمستقيم، المعروف أيضًا باسم سرطان الأمعاء، في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030