سرقة "كِمِت" في اليوم العالمي للكتاب

السطو على كتاب "كِمِت.. قصص من الأرض السوداء" الصادر عام 2014.
إحدى دور النشر الخاصة في مصر تصدر مصنفا آخر يحمل العنوان ذاته
كتاب منهة الله سامي يحظى باهتمام إعلامي ونقدي كبيرين
السارقة صنعت نصًا وصفته بـ "الرواية"

القاهرة ـ تقدمت الأديبة منة الله سامي، عضو "اتحاد كتاب مصر"، في 22 إبريل/نيسان 2019، (أثناء احتفال العالم باليوم العالمي للكتاب) بشكوى إلى: الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب، والدكتور علاء عبدالهادي، رئيس مجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد الكتاب، تُبلغهما فيها بحادث السطو الذي وقع على كتابها الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب في عام 2014 بعنوان "كِمِت.. قصص من الأرض السوداء" الذي يضم مجموعة من القصص القصيرة، فقد قامت إحدى دور النشر الخاصة في مصر بإصدار مصنف آخر يحمل العنوان ذاته، وقد جاء في الشكوى الآتي:
"أصدرت لي الهيئة المصرية العامة للكتاب كتابي المعنون (كِمِت.. قصص من الأرض السوداء) وهو مجموعة قصصية تقع في 164 صفحة، ويحمل الكتاب رقم الإيداع:
23786\ 2014
الترقيم الدولي:
ISBN: 978 – 977 – 91 – 0073 – 9
ومنذ صدر هذا الكتاب وهو يحظى باهتمام إعلامي ونقدي كبيرين، ففضلًا عن الندوة التي أقامتها له الهيئة في "المركز الدولي للكتاب"، وتحدث فيها النقاد: سيد الوكيل، والدكتور السيد نجم، عقدت لها العديد من الندوات في برنامج "مع النقاد" بإذاعة البرنامج الثقافي أدارها عمرو الشامي، وفي "نادي القصة" بالقاهرة، وفي "مكتبة مصر العامة" بالجيزة، ومكتبة الدقي العامة، و"منتدى السرد العربي بجاردن سيتي"، وفي الصالون الثقافي لاتحاد كتاب مصر.
فضلًا عما نُشر حولها من دراسات نقدية فكتب عنها في مصر الدكتور شريف عابدين دراسة بعنوان "دور الخيال العلمي في القص الوامض.. مجموعة منة الله سامي (كِمِت) نموذجًا" في كتابه "القص الوامض من حصار المبنى إلى أفق المعنى.. رؤية إبداعية".
كما جعلتها الكاتبة الأميركية هيلاري آير موضوعًا في رسالتها للماجستير بعنوان 
“Kemet: Stories from the Dark Earth By: Mennat-Allah Samy.. Translation and Introduction by Hilary Ayer.. 16 May 2017”
هذا بالإضافة إلى أن الناقد التونسي البارز الدكتور محمد آيت ميهوب خصّ مجموعة "كِمِت" بدراسة نُشرت بجريدة "العرب" اللندنية بتاريخ السبت 12 يناير/كانون الثاني 2019 تحت عنوان "قصص مصرية تستلهم الإرث الفرعوني وتستحضر أرواح الأسلاف". 

غلاف الكتاب
تعد على أحد المصنفات 

وكانت الكاتبة المصرية الراحلة ابتهال سالم قد نبهت إلى أهمية هذه المجموعة في دراسة كتبتها بعنوان "منة الله سامي في 'كمت' تزاوج فنيا بين الزمنين القديم والعصري". 
وكذلك كتب الأديب أحمد كفافي دراسة عن هذا الكتاب بعنوان "ومضات من الأرض السوداء في تجربة "منة الله سامي" القصصية" نشرها في بوابة الأهرام بتاريخ 29 يوليو/تموز 2015.
وحاليًا تعكف الكاتبة الأميركية الدكتورة كارولين سيمور على عمل دراسة حول هذا الكتاب.
منذ أيام فوجئت بصدور كتاب عن دار تُسمى "ديير" بالقاهرة لإحدى الكاتبات، صادر عام 2019، يحمل عنوان كتابي ذاته مكتوبًا هكذا: "كيميت.. الأرض السوداء". وكل ما أحدثته المؤلفة من تغيير في العنوان هو أنها حولت "الكسرة الخفيفة" في "كِمِت" إلى النطق الثقيل بإشباع الكاف والميم فصارت "كيميت" مع بقاء الصفة الأساسية للعنوان وهي الأرض السوداء بعد حذف كلمة "قصص من" الموجودة على غلاف كتابي، في محاولة متعمدة للتلاعب في العنوان لخداع بيانات حقوق الملكية الفكرية والإيهام بأنه عنوان مغاير لعنوان كتابي على الرغم من أنه مسروق منه، هذا ناهيك عن محاولة تقليد تصميم غلاف كتابي الذي قامت به الفنانة نها مصطفى والذي يتميز باستخدام اللون الأسود في الخلفية مع "موتيفة" لفتاة مع إبراز الكلمة الأولى في العنوان وهي "كِمِت"، وهذا بالضبط هو ما يظهر على غلاف الكتاب موضوع الدعوى.
ومن الواضح أن هذه الكاتبة قامت بالسطو على فكرة القصة الرئيسة التي يحمل الكتاب عنوانها وصنعت منها نصًا وصفته بـ "الرواية".
وحيث إن عملي هو محض ابتكار إذ صورت فيه عودة ملك مصري قديم إلى الحياة من العصر الفرعوني السحيق إلى زمننا الحالي ليفزع مما أصبحنا فيه من إهانة للنهر العظيم، وهو الموضوع ذاته الذي قامت عليه فكرة الكتاب المأخوذ عن كتابي، والذي صدر بعده بخمس سنوات.
وحيث إن قيام إحدى دور النشر الخاصة بطبع ونشر وتوزيع هذا المصنف يشكل جريمة يحاسب عليها القانون ويخالف لوائح اتحاد الناشرين المصريين ولوائح اتحاد الكتاب، إذ يعد تعديًا على حقوقي كمؤلفة وعضو عامل بـ "اتحاد كتاب مصر" و"نادي القصة" بالقاهرة، كما يشكل تعديًا على أحد المصنفات التي قامت "الهيئة المصرية العامة للكتاب" بإصدارها ودفعت لمؤلفها حقوقه المقررة بالعقد المبرم بين الهيئة وبينه، لذا أضع هذه الواقعة بين يديكم لإحالتها إلى الشئون القانونية للهيئة المصرية العامة للكتاب ولاتحاد كتاب مصر ولاتحاد الناشرين المصريين وإلى غيرها من الجهات المعنية بقضايا النشر لمقاضاة المتسببين في هذه الجريمة".