سعوديات يتدربن على الغوص لطرد شبح الخوف

الرياض - لم تمر سوى بضعة أشهر فقط منذ أنهت السلطات في المملكة حظراً دام عقودا على قيادة النساء للسيارات لتخوض سعوديات طموحات الآن مغامرات جديدة ولكن تحت الماء هذه المرة.
فقبل عام واحد فقط لم يكن يُسمح للنساء، اللائي يهوين الغوص، بممارسة هذه الرياضة سوى مع رجال من محارمهن، حيث يسافر بعضهن للخارج للغوص في شواطئ قريبة بمصر ومناطق أخرى في العالم.
ومع بدء تخفيف القيود على أنشطة نسائية متعددة، تُدرب مدرسة في الدمام حاليا زهاء 40 امرأة يسعين للتأهل بشهادة رسمية كغواصات محترفات.
وقالت غواصة تدعى أبرار محمد سعيد "الغوص مرة، (جدا) مرة، مرة جميل (في غاية الجمال)، حاجه ممتعة، ألذ نوع من أنواع الرياضة الغوص، وأكثر رياضة تحرق سعرات حرارية السباحة والغوص".

وقالت مدربة غوص تدعى مريم المعلم "صار لي ثلاث سنوات أغوص، طبعا غوصاتي كانت في البداية برة (خارج) المملكة، مصر، شرم، بعدين بدأت أعرف أن البحر الأحمر طبعا، يعني ما فيه أحسن من الغوص في البحر الأحمر فكررت كتير في ينبع، جدة، غصت في المحيطات بس ما فيه أحلى من الغوص في البحر الأحمر".
وأضافت غواصة تدعى جنى زكي "شعور جميل إني أنا أكسر خوفي وأروح أغوص مع القروش (سمك القرش) وألعب معهم، صار لي (حدث لي) موقف مع القرش إنه لما جيت بأمسك الزعنفة قلب علي (استدار لمهاجمتي) من الخوف وقفت كردة فعل إني أنا ما خايفة منك، شفت البؤبؤ حقه (بؤبؤ عينه) مو كبر يعني (لم يكبر) على أساس الهجوم فقلت يا الله، خلاص إحنا أصدقاء".
وأردفت غواصة تدعى دانا القطري "رياضة الغوص شيء روعة، يجنن، لازم الكل يجربه ورهيب. يعني لا أحد يفوت هذي الفرصة في حياته، لازم تجربونها وإحنا قاعدين نتطور في المملكة، فهذي الرياضة تطورت وتقدمت فما فيه أي معوقات الحين. فبأنصح الجميع انه يغوص ويجرب الرياضة الحلوة هادي".
وقالت غواصة تدعى فاطمة السعيد "إن أنت لما تطلع البحر يكون عندك هدف في هدا اليوم اللي تطلع فيه البحر، وهو عبارة عن حماية المرجان والحياة الفطرية والبيئة البحرية بشكل عام، بالإضافة إلى أن هو يقوي من استمتاعك بالشعور بجمال الطبيعة".
ويتم تدريب الغواصات، اللائي يُقسمن إلى عدة مجموعات، على مستويات مختلفة. فبعض المتدربات في البداية وبعضهن حصلن بالفعل على شهادات الغوص ويعملن لاكتساب مزيد من الخبرة ليصبحن مدربات معتمدات.
وجاء إنهاء الحظر على قيادة النساء للسيارات بأمر من الملك سلمان قبل عام وطُبق في يونيو/حزيران في إطار إصلاحات شاملة يتبناها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع مصادر اقتصاد المملكة.