سفينة حربية بريطانية تبحر نحو الخليج لحماية الناقلات

سلطات جبل طارق تسعى لتهدئة الأزمة بين إيران وبريطانيا بشأن احتجاز الناقلة.

لندن - أبحرت السفينة الحربية البريطانية "كينت" صوب الخليج أمس الاثنين، للانضمام إلى مهمة تقودها الولايات المتحدة بهدف حماية سفن الشحن التجارية في المنطقة وسط توتر سياسي متصاعد بين إيران والغرب.

وتأتي الخطوة بعدما احتجزت إيران ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز. وكانت قوات بحرية بريطانية احتجزت سفينة إيرانية قبالة جبل طارق في الرابع من يوليو/تموز للاشتباه في تهريبها شحنة نفط إلى سوريا.

وقال آندي براون قائد السفينة البريطانية كينت "لا يزال تركيزنا الشديد في الخليج هو نزع فتيل التوتر الحالي".

وأضاف "لكننا ملتزمون بالحفاظ على حرية الملاحة وتأمين الشحن الدولي وهو ما تهدف إليه عمليات الانتشار هذه".

وتسعى سلطات جبل طارق لنزع فتيل التوتر مع إيران منذ احتجاز الناقلة جريس 1.

وقال متحدث باسم جبل طارق اليوم الثلاثاء "نواصل السعي لنزع فتيل التوتر المتصاعد منذ الاحتجاز القانوني لجريس 1".

وأضاف المتحدث أن أمر الاحتجاز الراهن للناقلة ينتهي مساء السبت.

وأُعلن عن الانتشار البريطاني في مضيق هرمز للمرة الأولى الشهر الماضي وسيشمل تولي السفينة كينت مهام سفينة بريطانية أخرى تعمل بالفعل في الخليج هي السفينة دنكان.

وتأتي الخطوة البريطانية تزامنا ومستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، العديد من القضايا الأمنية بينها التوتر مع إيران.
وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني، أن بوريس جونسون شارك في اجتماع بين مسؤولين بريطانيين وبولتون بلندن.
وأضاف البيان أن الاجتماع تناول قضايا التوتر مع إيران في مضيق هرمز، والتطورات في هونغ كونغ، والبنية التحتية لشبكة الجيل الخامس للاتصالات.
وذكر البيان أن جونسون أجرى اتصالا هاتفيا، الإثنين، مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأعلن متحدث باسم ترامب أنّه "متعجل للقاء (بوريس جونسون) شخصياً" في "المستقبل القريب".

وأضاف المتحدث أنّ ترامب أثنى خلال الاتصال على "الشراكة الراسخة مع المملكة المتحدة (في ظل) تحديات دولية".

ووفق وسائل إعلام بريطانية وأميركية، سيلتقي بولتون مع أعضاء آخرين في الحكومة البريطانية خلال زيارته المتواصلة إلى الثلاثاء، بالأخص مع وزير المال ساجد جاويد والوزير المكلف ببريكست ستيفن بركلي.

وطلبت واشنطن في يوليو/تموز الماضي، من حلفائها المشاركة في مهمة بحرية لحماية الملاحة في مضيق هرمز، من الممارسات الإيرانية.
واتهمت واشنطن وحلفاء خليجيين لها، طهران باستهداف سفن تجارية ومنشآت نفطية في الخليج.