سفينة شحن إسرائيلية تتعرض لهجوم أثناء توجهها إلى الإمارات

قناة اسرائيلية تؤكد نقلا عن مصادر لم تسمها داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية إن طاقم السفينة لم يصب بأذى وإن السفينة التي ربما أصيبت بصاروخ لم تلحق بها أي أضرار بالغة وواصلت رحلتها بعد الحادث.
صراع مخابراتي بين ايران واسرائيل ساحته المياه الدولية والاقليمية

بيروت -ذكرت قناة 12 الإخبارية الإسرائيلية أن المسؤولين العسكريين الإسرائيليين يحاولون التأكد مما إذا كانت القوات الإيرانية تقف وراء هجوم ربما تعرضت له سفينة شحن يشارك إسرائيليون في ملكيتها اليوم السبت بينما كانت في طريقها من جدة إلى الإمارات.

وقالت القناة نقلا عن مصادر لم تسمها داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية إن طاقم السفينة لم يصب بأذى وإن السفينة التي ربما أصيبت بصاروخ لم تلحق بها أي أضرار بالغة وواصلت رحلتها بعد الحادث. وكانت قناة الميادين اللبنانية الموالية لإيران قد ذكرت في وقت سابق أن السفينة تعرضت لهجوم في المحيط الهندي.

وقالت قناة 12 الإخبارية الإسرائيلية إن السفينة تيندال كانت مملوكة لشركة زودياك ماريتايم وهي شركة دولية لإدارة السفن مقرها لندن والتي قالت لاحقا إنها لا تملك أو تدير هذه السفينة.

وقال مصدر مطلع على أسطول زودياك ماريتايم إن الشركة كانت قد باعت السفينة قبل عدة أشهر فيما أظهرت بيانات ريفينيتيف لتتبع حركة السفن أن السفينة التي تبحر تحت العلم الليبيري رست آخر مرة في جدة وتقف الآن قبالة ساحل دبي.

وتناولت وسائل الإعلام الإيرانية الحادث على نطاق واسع نقلا عن قناة الميادين التي كانت من بين وسائل الإعلام الأولى التي بثت خبر الهجوم على سفينة تجارية مملوكة لشركة إسرائيلية في أبريل نيسان.

وغرقت أكبر سفينة للبحرية الإيرانية أوائل يونيو/حزيران بعدما اشتعلت فيها النيران في خليج عمان فيما بدا أنها أحدث واقعة في منطقة ممرات مائية حساسة حيث تبادلت إيران وإسرائيل الاتهامات بالمسؤولية عن استهداف سفن الطرف الآخر.
ودخلت كل من إسرائيل وإيران في مواجهات عبر تفجيرات مجهولة وهجمات استهدفت مصالحهما وسفنهما في المحيطات وفي المضائق.
وفي ابريل/نيسان الماضي نعرضت سفينة تملكها شركة إسرائيلية لهجوم بالقرب من السواحل الإماراتية قبالة إيران.
وجاء ذلك الهجوم بعد ان توعد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وكبار المسؤولين في الحكومة الإيرانية قد توعدوا بالرد على هجوم تخريبي استهدف قلب منشأة نطنز، متهمين إسرائيل بأنها وراء الهجوم.
وكان صحيفة نيويورك تايمز اكدت عن مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية القول إن "إسرائيل لعبت دورا" في ما حصل في نطنز لكن اسرائيل لا تعترف رسميا بتلك الهجمات.
وتعرضت حينها سفينة "هايبريون راي" التي ترفع علم جزر بهاماس لكن تديرها شركة راي للملاحة الإسرائيلية الى هجوم مماثل في فبراير/شباط الماضي في بحر عمان.
وكانت سفينة شحن السيارات "ام في هيليوس راي" الإسرائيلية متّوجهة على ما يبدو من الدمام في السعودية إلى سنغافورة عندما تعرّضت لانفجار في شمال غرب خليج عُمان، وفق مجموعة "درياد غلوبال" التي تتخذ من لندن مقرا وتعنى بالأمن البحري.
واتّهم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو إيران باستهداف السفينة وهو ما نفته طهران.
وفي مارس/اذار، نددت إيران بـ"الهجوم التخريبي" الذي استهدف سفينة شحن إيرانية في البحر المتوسط فيما اتهمت إسرائيل سفنا ايرانية بتهديدها بيئيا عبر القاء مواد نفطية قرب سواحلها.
وفي مارس/اذار كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن "إسرائيل استهدفت منذ عام 2019 ما لا يقل عن 12 سفينة إيرانية كانت متجهة إلى سوريا".
وأوضحت الصحيفة أنه "منذ أواخر عام 2019، استخدمت إسرائيل أسلحة، وفي مقدمتها الألغام المائية، لضرب السفن الإيرانية، أو تلك التي تحمل شحنات إيرانية أثناء توجهها نحو سوريا في البحر الأحمر، وفي مناطق أخرى من المنطقة".
وتابعت "كما استهدفت بعض الهجمات أيضا الجهود الإيرانية الرامية لنقل شحنات أخرى، بما في ذلك أسلحة".