سكان فيسبوك مخلصون رغم فضيحة الاختراق الكبير

مستخدمو الشبكة الاجتماعية الاكبر أصبحوا يعرفون كيف يمكنهم حماية معلوماتهم الشخصية على الموقع مقارنة بمنصات أخرى.
قاعدة فيسبوك الشعبية لم تتأثر بفضيحة سرقة البيانات

نيويورك/سان فرانسيسكو - أفاد استطلاع لرويترز إبسوس نشر الأحد بأن معظم مستخدمي فيسبوك في الولايات المتحدة ما زالوا مخلصين للشبكة الاجتماعية الأكبر في العالم على الرغم من فضيحة الخصوصية التي ظهرت على السطح في الآونة الأخيرة.

وتبين مؤخرا أن شركة للاستشارات السياسية جمعت معلومات عن ملايين الحسابات في فيسبوك دون إذن من أصحابها.

وتعرض فيسبوك لضغوط من جهات تنظيمية ومدافعين عن الخصوصية ومساهمين منذ أن قال في مارس/آذار إن شركة كمبردج أناليتيكا للاستشارات السياسية حصلت دون وجه حق على بيانات شخصية عبر تطبيق للاختبارات متصل بفيسبوك. ولمدة يومين، استجوب نواب أميركيون مارك زوكربرغ الرئيس التنفيذي لفيسبوك بشأن الموضوع.

ويضاف استطلاع رويترز إبسوس إلى مؤشرات أخرى تفيد بأن فيسبوك لم يتضرر بالفضيحة بخلاف بعض البلبلة.

فيسبوك
الخصوصية اولوية عند المستخدم

وخلص الاستطلاع الإلكتروني الذي جرى على مستوى الولايات المتحدة في الفترة بين 26 و30 أبريل/نيسان إلى أن حوالي نصف مستخدمي فيسبوك في البلاد قالوا إنهم لم يغيروا استخدامهم للموقع فيما قال ربع المستخدمين إنهم أصبحوا يستخدمون فيسبوك أكثر.

وقال باقي المشاركين إنهم قرروا في الآونة الأخيرة الحد من استخدامهم لفيسبوك أو كفوا عن استخدامه أو حذفوا الحساب الخاص بهم.

ومن بين المشاركين البالغين قالت نسبة 64 بالمئة إنهم يستخدمون فيسبوك مرة واحدة على الأقل يوميا أي أقل قليلا من نسبة 68 بالمئة عبرت عن الرأي نفسه في استطلاع للرأي أجري في أواخر مارس/آذار أي بعد فترة قصيرة من الكشف عن نشاط كمبردج أناليتيكا.

وقال مايكل باتشر، وهو محلل في شركة (ودبوش سيكيوريتيز)، إن من حسن حظ فيسبوك أن البيانات لم تستخدم إلا في الدعاية السياسية ولم تستغل في أغراض شنيعة.

وأضاف "لم أقرأ حتى الآن مقالة تفيد بأن شخصا تضرر بسبب الخرق".

وامتنع فيسبوك عن التعليق. واعتذر مسؤولوه عن جمع البيانات وتعهدوا بتحري إن كانت شركات أخرى قد جمعت بيانات مستخدمين للموقع كما قلصوا كمية البيانات المتوفرة لمطوري تطبيقات مشابهة.

وأشار استطلاع الرأي إلى أن المزيد من مستخدمي فيسبوك قالوا إنهم أصبحوا يعرفون كيف يمكنهم حماية معلوماتهم الشخصية على الموقع مقارنة بمنصات أخرى للتواصل الاجتماعي مثل سنابشات وانستغرام وبينترست وتامبلر.

وأجري استطلاع رويترز إبسوس إلكترونيا باللغة الإنكليزية في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وجمع أجوبة من 2194 بالغا بينهم 1938 مستخدما لفيسبوك. ويبلغ هامش مصداقية الاستطلاع ثلاث نقاط مئوية.