سلاح غريب ينضم إلى معركة التخلص من البدانة!

أحدث الدراسات حول داء العصر تتوصل إلى أن تناول ملعقة من التراب إلى جانب الطعام يساعد في حرق الدهون والوقاية من السمنة.
أكل التراب عادة لها جذور في ثقافات بعض الشعوب
بعض المواد الطينية لديها القدرة على امتصاص الدهون في الأمعاء

كانبرا - في الوقت الذي تكلف السمنة الاقتصاد العالمي ما يقارب تريليوني دولار، توصلت دراسة أسترالية حديثة إلى طريقة سهلة وبسيطة ومتوافرة بكثرة لمحاربة داء العصر.
ووجد الباحثون الأستراليون بعدما أجروا دراسة للتحقق على عدد من الفئران، أن تناول ملعقة من التراب إلى جانب وجبة الطعام، يساعد في خسارة الوزن والوقاية من الاضطرابات الصحية التي تنجم عن البدانة.
وأثبتت التجربة أن الفئران خسرت دهونا أكثر مقارنة بفئران منحت عقارا لفقدان الوزن.
 ويقول الباحثون في جامعة "ساوث استراليا" إن التراب والوحل والطباشير والصلصال تشكل حاجزا في الأمعاء ضد الدهون. 
وعلى الرغم من أن الفكرة قد تبدو مجنونة وغريبة لدى الجميع، إلا أن إضافة بعض التراب أو الطين أو الصلصال إلى نظامك الغذائي قد تكون مفيدة حقا في التخلص من الدهون.

فكرة تبدو مجنونة وغريبة لدى الجميع

وكان تاهني ديننغ الطالب في الدكتوراه، اكتشف مصادفة أن المواد الطينية لديها قدرة فريدة على امتصاص قطرات الدهون في الأمعاء.
وقال ديننغ وفقا لموقع روسيا اليوم نقلا عن صحيفة ديلي ميل البريطانية: "لاحظت أن جزيئات الطين لم تكن تتصرف كما كان متوقعا، فبدلا من تحرير الأدوية، كانت المواد الطينية تجذب قطرات الدهون وتمتلئ بها. ولم تكن المواد الطينية تحصر الدهون داخل هيكل جزيئاتها فحسب، بل كانت تمنعها أيضا من أن يمتصها الجسم، ما يضمن مرور الدهون ببساطة عبر الجهاز الهضمي".
وأوضح العالم أن هذا الاكتشاف العرضي يمكن أن يكون علاجًا للسمنة.
 وأكدت الدراسة المثيرة أن المواد الطينية تملك قدرة هائلة على التفاعل مع الدهون والزيوت الموجودة في الأطعمة التي نتناولها وامتصاصها.
وتسمى عادة أكل التراب أو الوحل "جيوفاجيا" وهي ممارسة أكل مواد تشبه الطين أو التراب مثل الطمي أو الطباشير، وهي شائعة في المجتمعات الريفية بين الأطفال والنساء الحوامل، وتعد نوعا من أنواع اضطرابات الأكل.
وانتشرت هذه العادة الغريبة على مر العصور، إذ ظهرت في البداية في افريقيا لأجل التسلية أو للبحث عن منفعة صحية. 
ونصح أبقراط الطبيب الإغريقي الشهير، النساء الحوامل بأكل التراب، وتقول الدراسات إن هذه العادة كانت شائعة في كافة مناطق العالم.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن هناك أكثر من 1.4 مليار شخص من البالغين يعانون من فرط الوزن، وأكثر من نصف مليار شخص يعانون من السمنة، ويموت ما لا يقلّ عن 2.8 مليون شخص كل عام بسبب فرط الوزن أو السمنة.