سلامة يبحث من الإمارات إنهاء القتال في ليبيا

مبعوث الامم المتحدة يعرض للمسؤولين في دولة الإمارات الكلفة الإنسانية الخطيرة للأحداث الراهنه وأهمية التمسك بخريطة طريق موحدة للم شمل الليبيين ولمساعدتهم على التوافق والمصالحة.
ابوظبي تريد انهاء القتال في ليبيا بما يحفظ حقوق الشعب الليبي
قرقاش ايد بيان الدول الست في التحذير من محاولات الجماعات الإرهابية استغلال الفراغ في ليبيا
أبوظبي تؤكد أن بيان الدول الست يمثل إرادة المجتمع الدولي وأولوية العودة للمسار السياسي

أبوظبي - قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على تويتر الثلاثاء إن مبعوث المنظمة الدولية الخاص إلى ليبيا غسان سلامة التقى وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في أبوظبي لبحث سبل وضع حد للقتال في ليبيا.

وعرض سلامة للمسؤولين في دولة الإمارات الكلفة الإنسانية الخطيرة للأحداث الراهنه وأهمية التمسك بخريطة طريق موحدة للم شمل الليبيين ولمساعدتهم على التوافق والمصالحة.

وتؤيد الإمارات عودة الاستقرار إلى ليبيا بعد قرابة 7 سنوات من الحرب والفوضى اثر سقوط نظام العقيد القذافي.

وتطالب ابوظبي بإنهاء سيطرة الميليشيات والجماعات المتشددة على العاصمة الليبية وانهاء القتال بما يحفظ حقوق الشعب الليبي ويؤمن مستقبله.

وأيد وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش بيان الدول الست حول ليبيا قائلا بأنه موقف مهم لصالح السلام والاستقرار.

وكتب في تغريدة نشرها على موقع تويتر الاربعاء "بيان الدول الست حول ليبيا والداعي إلى وقف فوري للعمليات القتالية حول العاصمة طرابلس يمثل إرادة المجتمع الدولي وأولوية العودة للمسار السياسي، والتحذير من محاولات الجماعات الإرهابية استغلال الفراغ. تجسيد لطبيعة المخاطر، موقف مهم لصالح السلام والاستقرار".

وكانت عدد من الدول الكبرى بينها دول تدعم عملية الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر دعت الثلاثاء إلى وقف القتال في ليبيا وحذرت من أن سفك الدماء يفاقم الوضع.

وانضمت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وايطاليا إلى كل من مصر والإمارات إضافة إلى السعودية  في الإعراب عن "القلق البالغ" بسبب العنف في المنطقة المحيطة بالعاصمة طرابلس.

وجاء في بيان مشترك أن الدول الست "تدعو إلى خفض التصعيد فورا ووقف القتال الحالي وإلى العودة الفورية إلى العملية السياسية التي تجري بوساطة الأمم المتحدة".

وحذرت تلك الدول من أن القتال "فاقم من حالة الطوارئ الإنسانية" وزاد من تدهور أزمة المهاجرين، معربة عن خشيتها من أن يؤدي الفراغ الأمني إلى تعزيز التطرف.

وجاء في البيان أن الدول "تدعو جميع أطراف النزاع في طرابلس إلى النأي بأنفسهم من جميع الإرهابيين والأفراد المستهدفين من قبل لجنة العقوبات في الأمم المتحدة وتجديد التزامهم بمحاسبة المسؤولين عن زعزعة الاستقرار في شكل أكبر".

وأعلن الجيش الليبي ان ميليشيات مصراتة المؤيدة لحكومة السراج بدأت في سحب اسلحتها والعودة الى مدينتها تحسبا لهجوم كبيرة من قبل الجيش خلال الايام المقبلة.

وقالت المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرانة في تدوينة بصفحته الرسمية على الفايسبوك الثلاثاء "ميليشيات مصراته تسحب اسلحتها المخزنة بمدرسة السواني الثانوية وتنسحب الى الكريمية كماغادرت عدد من عصاباتهم المسلحة الى خارج المحاور في اتجاه طريق العودة الى مصراتة بعد وصول انباء على وجود نيّة هجوم كاسح للقوات المسلحة العربية الليبية.

وقتل نحو 1100 شخص منذ أن أطلق المشير حفتر حملته للسيطرة على طرابلس من حكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأمم المتحدة.

وتؤكد القيادة العامة للجيش الوطني الليبي أن العملية العسكرية تستهدف تطهير العاصمة من الإرهاب، متهمة حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج بالاعتماد على ميليشيات متطرفة بينها جماعات موالية للقاعدة ولإخوان ليبيا.

ووصف الجيش الليبي معركته ضد المجموعات المسلحة بأنها معركة صبر، مؤكدا أن حكومة الوفاق لم يتبقَ لها سوى الطائرات بدون طيار بعد تحييد على سلاحها الجوي.

وتدور اشتباكات متقطعة في محيط العاصمة الليبية بوتيرة متفاوتة فيما أكدت القيادة العامة للقوات الليبية المسلحة أنها أبطأت من وتيرة تقدمها حرصا على تجنب سقوط ضحايا من المدنيين.