سلامة يكسر جمود الأزمة الليبية بـ'مؤتمر وطني'

الأمم المتحدة تعلن عن موعد عقد أول مؤتمر في العاصمة الليبية ضمن جهود إنهاء الانقسامات السياسية تمهيدا لإجراء انتخابات عامة.

مشاركة فصائل ليبية قوية في المؤتمر الوطني غير مضمونة
سلامة يأمل أن يكون المؤتمر الوطني فرصة جديدة لاستقرار ليبيا

طرابلس - قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة اليوم الأربعاء إن المنظمة الدولية ستعقد مؤتمرا طال انتظاره داخل ليبيا لبحث حل الصراع المستمر منذ ثمانية أعوام، وإن كان لم يتضح بعد ما إذا كانت فصائل قوية ستشارك فيه.

وأضاف للصحفيين في مجمع تابع للأمم المتحدة في طرابلس أن المؤتمر سيكون مفتوحا أمام كل الليبيين وسيعقد في مدينة غدامس بجنوب غرب البلاد في الفترة من 14 إلى 16 أبريل/نيسان.

وقال سلامة للصحفيين إنه يأمل أن يكون المؤتمر فرصة جديدة لاستقرار ليبيا، مضيفا أن ما يصل إلى 150 مشاركا سيحضرون.

وأعلن أيضا عن فكرة عقد 'مؤتمر وطني' في نوفمبر/تشرين الثاني لتمهيد الطريق أمام الانتخابات بعد أن ثبت أن الخطة الأولية لإجراء انتخابات في العاشر من ديسمبر/كانون الأول 2018 كانت غير واقعية بسبب عدم وجود تفاهم بين المعسكرات المتنافسة الرئيسية.

وليبيا بها حكومتان، حكومة معترف بها دوليا مقرها طرابلس وحكومة موازية في الشرق متحالفة مع المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي. ويسيطر عدد من الفصائل المسلحة على الشوارع في أنحاء كثيرة من البلاد منذ الإطاحة بالزعيم معمر القذافي عام 2011.

وواجه سلامة مقاومة من الشرق لاقتراح عقد مؤتمر، حيث يدعو أنصار حفتر إلى حل عسكري بعد أن سيطرت قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) على الجنوب ليمدد سيطرته إلى ما وراء قاعدته الشرقية.

ولم يقل حفتر ما إذا كان يريد التقدم إلى طرابلس. ويقول دبلوماسيون إنه ترك بعض القوات من الحملة الجنوبية في وسط ليبيا للضغط على رئيس الوزراء المتمركز في طرابلس فائز السراج، الذي ليس له قوات، للموافقة على اقتسام السلطة.

لكن في المقابل يؤكد متابعون للشأن الليبي أن موقف حفتر منطقي وواقعي حيث أن الظروف الحالية في ظل الانقسامات وانفلات السلاح في غرب ليبيا، تعتبر غير مواتية لإجراء الانتخابات.

وتدفع الأمم المتحدة لتسوية سياسية تنهي الانقسام وتمهد لإجراء الانتخابات العامة (رئاسية وتشريعية)، على طريق اعادة الاستقرار إلى ليبيا التي تعمها الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011.