سلطنة عمان وسيط جديد في صفقة القرن الأميركية

رئيس الوزراء الإسرائيلي يلتقي السلطان قابوس في أول زيارة لمسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لعُمان منذ آخر زيارة قام بها شيمون بيريز عام 1996، في خطوة تشير إلى دخول سلطنة عمان على خط مفاوضات السلام المجمدة بين الفلسطينيين وإسرائيل.
سلطنة عمان لعبت دور وساطة في الاتفاق النووي الإيراني
عُمان بقيت بعيدة عن ضجيج الأدوار السياسية لكنها اكتسبت خبرة في وساطات سرّية

القدس - قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الجمعة بزيارة رسمية لم يعلن عنها مسبقاً إلى سلطنة عُمان التي لا تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل والتقى بالسلطان قابوس بن سعيد، وفق ما أعلن مكتبه، فيما يتوقع أن تكون عمان قناة تواصل بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية ولاعبا جديدا يدخل على خط أزمة الصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين ووسيطا في صفقة القرن التي يدفع نحوها الرئيس الأميركي لتسوية الصراع في الشرق الأوسط وترفضها السلطة الفلسطينية رفضا قاطعا.

وتأتي زيارة نتنياهو إلى سلطنة عمان التي سبق لها أن لعبت أدوار وساطة مختلفة في الأزمتين اليمنية والسورية وأيضا في الاتفاق النووي الإيراني الذي وقعته طهران والقوى الست الكبرى في 2015 وانسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مايو/ايار الماضي، بينما لم يتضح بعد موقف إيران من الزيارة.

كما تأتي الزيارة غير المعلنة في ذروة التوتر بين الادارة الأميركية والسلطة الفلسطينية على خلفية رفض الأخير مبادرة السلام الأميركية التي ترى أنها منحازة لإسرائيل.

واتخذت الولايات المتحدة حزمة اجراءات عقابية منها قطع مخصصات مالية للفلسطينيين وتحويلها لإسرائيل واغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، في ضغوط استهدفت اجبار السلطة على القبول بما بات يعرف بـ"صفقة القرن".

وقال بيان صادر عن مكتبه إن الزعيمين "بحثنا سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط وناقشا عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".

وتعتبر زيارة نتانياهو الأولى لزعيم إسرائيلي بهذا المستوى منذ زيارة الراحل شيمون بيريز عام 1996 عندما كان يشغل منصب القائم بأعمال رئيس الوزراء.

ووجه السلطان قابوس دعوة إلى نتانياهو وزوجته سارة للقيام بهذه الزيارة في ختام اتصالات مطولة بين البلدين.

السلطان قابوس ونتانياهو
بحث سبل دفع عملية السلام

وشارك في الزيارة كل من رئيس الموساد يوسي كوهين ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الأمن القومي ورئيس هيئة الأمن القومي مائير بن شبات ومدير عام وزارة الخارجية يوفال روتيم ورئيس ديوان رئيس الوزراء يؤاف هوروفيتس والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء العميد أفي بلوت"، بحسب المصدر.

وجاء في البيان "إن زيارة نتانياهو إلى سلطنة عمان تشكل خطوة ملموسة في إطار تنفيذ سياسة رئيس الوزراء التي تسعى إلى تعزيز العلاقات الإسرائيلية مع دول المنطقة من خلال إبراز الخبرات الإسرائيلية في مجالات الأمن والتكنولوجيا والاقتصاد".

في عام 1994، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إسحق رابين السلطنة، وفي عام 1996 وقع الجانبان اتفاقية لفتح مكاتب تمثيلية تجارية.

وفي كانون الأول/أكتوبر 2000، بعد أسابيع من اندلاع الانتفاضة الثانية، أغلقت عُمان هذه المكاتب.

بحثنا سبل دفع عملية السلام
بدعوة من السلطان قابوس