سمك القرش يساعد على تخفيف الوزن

من قال أن سمك القرش كله ضار؟

واشنطن - اكتشف فريق بحث متخصص في الولايات المتحدة, مادة طبيعية في أسماك القرش, تساعد في تثبيط الشهية, وتقليل وزن الجسم عند حيوانات المختبر, مما قد يجعلها علاجا جديدا واعدا في الحرب ضد البدانة.
ووجد العلماء في جامعتي جورج تاون وبنسلفانيا, عند اختبار مادة "MSI-1436", وهي مركب كيميائي طبيعي, عزل من الكوليسترول الموجود في كبد سمك القرش, على مجموعة من الفئران والجرذان البدينة والطبيعية, أن الحيوانات التي أعطيت تلك المادة أكلت كميات أقل من الطعام, وفقدت بعض وزنها بصورة ملحوظة, ولكن الشيء الأكثر أهمية أنها فقدت الدهون الزائدة بدلا من العضلات, ولم تصب بأي انخفاض في معدل عمليات أيض ومعالجة الغذاء الحيوية.
وأشار الخبراء إلى أن الكثير من برامج الحمية غير ناجحة لأن تناول كميات أقل من الطعام, يشجع جسم الإنسان على التعويض عن انخفاض السعرات الحرارية المتناولة بإبطاء عمليات الأيض, مما يسبب خسارة في الكتلة العضلية, بدلا من الدهون, أما مادة MSI-1436 فلا ينطبق عليها ذلك, لاسيما بعد أن أظهرت الدراسات السابقة أنها فعالة في تصحيح الحالة المرضية الناتجة عن سكري النوع الثاني عند الحيوانات المصابة ببدانة وراثية أو غذائية.
وقد اكتشف العلماء المادة المذكورة بالصدفة, عندما كانوا يبحثون في كبد سمك القرش عن مضادات حيوية طبيعية, ووجدوا أن هذه المادة تنتمي إلى مجموعة مركب "سكوالامين" المشتق أيضا من كبد القرش, وتجري عليه الاختبارات حاليا كعلاج مضاد للسرطان.
وكان الباحثون يعتقدون أن مادة MSI-1436 قد تمثل علاجا فعالا لمرض الإيدز, لأنها نجحت في توقيف إنتاج الفيروس في الدراسات المخبرية, ولكن عندما تم اختبارها في الحيوانات, تبيّن أنها سببت انخفاضا في شهيتها للطعام, ولهذا السبب لا يمكن استخدامها بصورة آمنة كعلاج للإيدز, بل يمكن الاستعانة بها كعلاج مضاد للبدانة, وخاصة للأشخاص الذين لا يستجيبون للحمية والرياضة.
ونوه هؤلاء إلى أن جميع العلاجات المضادة للبدانة المستخدمة حاليا تسبب آثارا جانبية خطيرة, لذلك لا يمكن اللجوء إليها إلا في حالات البدانة المميتة. ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الأولى من الاختبارات على مادة MSI-1436, بهدف دراسة فعاليتها وسلامة استخدامها على البشر, في وقت لاحق من السنة القادمة.(قدس برس)