سميرة سعيد تعتزم افتتاح أكاديمية بالرباط لاكتشاف المواهب الشابة

الفنانة المغربية تناولت خلال ندوة صحفية سبقت حفلها الغنائي ضمن فعاليات مهرجان موازين عدة محاور بينها أهمية قضية مغربية الصحراء لدى المغاربة.
سميرة سعيد: الأغنية المغربية حققت نقلة نوعية في العالم العربي

الرباط - أعلنت الفنانة المغربية سميرة سعيد أنها تعتزم افتتاح أكاديمية موسيقية في المغرب، مؤكدة في الوقت ذاته أن قضية مغربية الصحراء والقضية الفلسطينية يسكنان وجدان المغاربة.

وأوضحت سعيد خلال ندوة صحفية عقدتها عشية إحيائها حفلا فنيا بالمسرح الوطني محمد الخامس، ضمن برمجة ثامن أيام الدورة الـ19 لمهرجان موازين-إيقاعات العالم، أن فكرة إحداث أكاديمية ما تزال تراودها بقوة، مشيرة إلى أن "الظروف والشروط اللوجستيكية المواتية لإخراج هذا المشروع إلى الوجود لم تتوفر بعد".

وكشفت سميرة عن نيتها إقامة أكاديمية تكوين واكتشاف مواهب بالعاصمة الرباط، وذلك بهدف مشاركة تجاربها الفنية مع الشباب الذين يستهلون للتو مسارهم الفني، قائلة "كانت لدي فكرة إقامة هذه الأكاديمية منذ زمن طويل، إلا أن كثرة انشغالي حالت دون النجاح في ذلك"، وفق ما تم نشره بموقع مدار 21 المغربي الإخباري.

كما أشارت الـ"ديفا" في معرض حديثها خلال الندوة الصحفية إلى أن الأغنية المغربية حققت نقلة نوعية في العالم العربي خلال السنوات العشر الأخيرة، مبرزة أن آليات الأغنية المغربية شهدت تطورا ملحوظا عجل انتشارها، مسجلة الدور الهام الذي ما فتئت تضطلع به وسائل التواصل الاجتماعي في هذا الصدد.

واعتبرت الفنانة المغربية أن "الأجيال الفنية السابقة لم تكن محظوظة مثل الأجيال الحالية في ما يخص الاستفادة من نجاعة وسائل التواصل الاجتماعي، على تعددها وتنوعها، لما لها من تأثير كبير جدا في انتشار مختلف الإنتاجات الغنائية الوطنية".

وبعدما ذكرت بأن الساحة الفنية المغربية تزخر بمطربين ومطربات من المستوى الرفيع، لفتت سميرة سعيد إلى أن "الأغنية المغربية لا تزال تواجه اليوم عائق الانتشار على الصعيد العالمي لأسباب ثقافية تتعلق ببروز الحاجة إلى إقبال أكبر على تعلم الدارجة المغربية"، داعية الأجيال الفنية الصاعدة إلى حمل مشعل إيصال الأغنية المغربية إلى العالمية.

وعن مهرجان موازين، قالت المطربة المغربية إنه حدث فني عالمي كبير "نفتخر ونعتز به كثيرا"، معربة عن سعادتها الغامرة باحتضان مدينة الرباط، التي ولدت وترعرعت فيها، لهذا العرس الفني السنوي.

وبخصوص مشاركتها في فعاليات النسخة الحالية، أعربت "الديفا" عن عزمها على تقديم أعمال غنائية متنوعة من ريبرتوارها الفني، لافتة إلى أن برنامج حفلها الذي سيقام في الثامن والعشرين من يوينو/حزيران الجاري سيجمع بين قديم وجديد إنتاجاتها "على نحو سيفاجئ جمهور موازين ويعيد إليه الحنين إلى ذكريات الطفولة".

ويعد موازين من أكبر المهرجانات الموسيقية في المغرب وشمال أفريقيا حيث ذكر المنظمون أن آخر دورة أقيمت في 2019 جذبت أكثر من مليوني زائر.

ويستمر المهرجان حتى التاسع والعشرون من يونيو/حزيران الجاري ببرنامج يشمل مجموعة من الفنانين العرب والأجانب.

وتأسس المهرجان الذي تنظمه جمعية مغرب الثقافات سنة 2001 كحدث لا يمكن تفويته لعشاق الموسيقى، ويعتبر من بين أكبر الأحداث الثقافية والفنية في العالم.