سوريا الديمقراطية تحرر عددا من مقاتليها المحتجزين لدى داعش

القوات الكردية تعلن أنها حررت 24 من مقاتليها كانوا مأسورين لدى التنظيم في بلدة الباغوز تم اختطافهم قبل أشهر.

محافظة دير الزور (سوريا) - قالت قوات سوريا الديمقراطية اليوم الخميس إنها حررت 24 من مقاتليها كانوا محتجزين في بلدة الباغوز بشرق البلاد، آخر جيب يسيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية قرب الحدود العراقية.

ولم تذكر قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة أي تفاصيل بشأن كيفية تحرير مقاتليها كما لم يتضح إن كان آخرون لا يزالون أسرى لدى الدولة الإسلامية في الباغوز.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان "تمكنت قواتنا من إجلاء آلاف المدنيين وتحرير مقاتلينا المخطوفين لدى التنظيم الإرهابي، حيث نجحنا في تأمين ممر آمن للمدنيين، كما استطعنا تحرير 24 مقاتلا من قواتنا كان التنظيم الإرهابي قد اختطفهم قبل أشهر".

وتحاول هذه القوات، وهي شريك رئيسي في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، إجلاء آلاف المدنيين في الباغوز قبل اقتحامها أو إجبار من تبقى من المتشددين على الاستسلام.

والباغوز سلسلة من قرى وأراض زراعية على ضفاف نهر الفرات، وبها جزء هو آخر ما تبقى من المساحات الشاسعة التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية يوما بين البلدين.

وخرج آلاف من جنسيات عديدة من المنطقة في الأسابيع الأخيرة في موجة نزوح ضمت أنصارا للدولة الإسلامية وآخرين من ضحاياها وفاقت الأعداد فيها التقديرات الأولية.

ويتمّ نقل النساء والأطفال من عائلات الجهاديين، إلى مخيم الهول شمالاً بينما يُرسل الرجال المشتبه بانتمائهم للتنظيم المتطرف إلى مراكز اعتقال للتوسع في التحقيق معهم.

ومنذ كانون الأول/ديسمبر، أحصت لجنة الإنقاذ الدولية وفاة ثمانين شخصاً غالبيتهم من الأطفال خلال رحلتهم الى مخيم الهول أو بعد وصولهم بفترة قصيرة. وقالت الأربعاء إن ثلثي المتوفين من الأطفال هم دون عمر السنة.

وحذّرت منظمة "سايف ذي تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال) الأربعاء من أنّ آلاف الأطفال المقيمين في مخيّمات في شمال شرق سوريا يعانون من "أزمات نفسية" وكثيرون منهم يحتاجون إلى علاج طويل الأمد.

وقالت المنظمة إنّ هؤلاء الأطفال "كانوا شهوداً على أعمال وحشية" و"قد يحتاج الكثيرون منهم على الأرجح إلى دعم نفسي-اجتماعي على المدى الطويل" للتعافي.

وتتنوع عوارض هذه الأزمات النفسية، بحسب المنظمة، بين العصبية والعزلة والعدوانية والكوابيس والتبوّل اللاإرادي.

وإلى جانب الباغوز، لا يزال التنظيم ينتشر في البادية السورية المترامية المساحة، بينما تنفذ "خلايا نائمة" تابعة له هجمات دامية في المناطق التي تم طرده منها.