الدفاعات الجوية السورية تتصدى لهجوم إسرائيلي

القوات السورية تسقط عددا من الصواريخ في المنطقة القريبة من مرتفعات الجولان دون وقوع ضحايا.
الاضرار اقتصرت على الماديات
الردارات السورية تعرضت للتشويش بسبب الحرب الالكترونية الاسرائيلية

دمشق - أعلنت دمشق فجر الأربعاء أن دفاعاتها الجوية تصدت "لعدوان إسرائيلي" وأسقطت "عددا من الصواريخ" في جنوب سوريا، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا).

وقالت الوكالة "تصدت وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري لعدوان اسرائيلي بالصواريخ على تل الحارة في المنطقة الجنوبية وأسقطت عددا منها" مضيفة أن الهجوم وقع حوالى الساعة الثانية فجرا (11,00 ت غ) على المنطقة القريبة من مرتفعات الجولان.

وأشارت الوكالة إلى أن "الأضرار اقتصرت على الماديات ولا يوجد أي خسائر بشرية".

وأضافت أن "العدو الإسرائيلي بعد عدوانه بعدد من الصواريخ بدأ بحرب إلكترونية حيث تتعرض الرادارات للتشويش".

ولا تعلن دمشق عادة عن المواقع التي تستهدفها إسرائيل. لكن منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011 قامت الدولة العبرية باستهداف مواقع للجيش السوري وأهداف إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.

وتُؤكد إسرائيل باستمرار أنّها ستتصدّى لما تقول إنها محاولات من إيران رامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا، ما يشكل تهديدا لإسرائيل.

وتقول إسرائيل إن طهران استغلت الحرب السورية لتعزيز وجودها العسكري وتسليح حزب الله الذي ألقى بكل ثقله العسكري لدعم النظام السوري وفي نفس الوقت للاستفادة من الفوضى التي تشهدها سوريا لتعزيز ترسانته من الأسلحة والصورايخ الإيرانية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في تصريح له أخيرا "لدينا سياسة محدّدة تماماً: تقويض تجذّر الوجود الإيراني في سوريا وإلحاق الضرر بأيّ جهة تريد الإضرار بنا".
و مطلع حزيران/يونيو قصف الجيش الإسرائيلي مواقع عدة تابعة للجيش السوري وقوات تقاتل الى جانبه في سوريا ما تسبب بمقتل 15 عنصرا من هذه القوات، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي27 أيار/مايو قصفت إسرائيل محافظة القنيطرة جنوب سوريا.
وفي 17 مايو/أيّار/مايو، استهدفت الدّفاعات الجوّية السوريّة "أجساماً مضيئة" مصدرها إسرائيل وأسقطت عدداً منها، وفق وكالة الأنباء السورية.
وفي 13 نيسان/أبريل، تصدّت الدّفاعات الجوّية السوريّة لقصف جوّي إسرائيلي استهدف منطقة مصياف في محافظة حماة بوسط سوريا وأسقطت صواريخ عدّة، بحسب ما أفادت سانا.
واستهدف قصف إسرائيلي في الآونة الأخيرة مدينة حلب في شمال سوريا، إذ أعلنت سوريا في نهاية آذار/مارس عن تصدّي دفاعاتها الجوّية لـ"عدوان" إسرائيلي استهدف شمال شرق المدينة. وطال القصف، وفق المرصد، مستودعات ذخيرة تابعة لمقاتلين إيرانيّين، ما أسفر عن مقتل سبعة مقاتلين.
وتأتي هذه التطورات وسط أجواء من التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.