سوناطراك الجزائرية توقع عقدا للتنقيب البحري لأول مرة

الشركة الجزائرية توقع العقد مع شركتي النفط توتال الفرنسية وإيني الإيطالية في خطوة تهدف لزيادة إنتاج البلاد من النفط لتعزيز الإيرادات بعد هبوط الأسعار.

الجزائر - قال عبد المؤمن ولد قدور الرئيس التنفيذي لسوناطراك الجزائرية إن الشركة الحكومية وقعت الاثنين عقدا للتنقيب البحري مع شركتي النفط توتال الفرنسية وإيني الإيطالية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق في البلد العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

وجرى التوقيع على الاتفاقية بالعاصمة الجزائر، على هامش ملتقى دولي حول مستقبل الطاقة، الذي تنظمه اليوم وغدا شركة "سوناطراك".

وقال نائب رئيس سوناطراك فريد غزالي خلال حفل التوقيع "سنطلق مع شركائنا توتال وإيني تنقيبا بحريا. هذه حقبة جديدة لنا".

وتسعى الجزائر لزيادة إنتاجها من النفط لتعزيز الإيرادات بعد هبوط الأسعار في عام 2014.

وحسب الاتفاق، سيتم التنقيب في منطقتين بشمال الجزائر، الأولى تتواجد على الساحل الشرقي للبلاد بين محافظتي بجاية وجيجل، على مساحة 15 ألف كم.

بينما النقطة الثانية، ستكون على الساحل الغربي بمنطقة "بني صاف" وإلى غاية الحدود المغربية وتمتد على مساحة 10 آلاف كم.

وقال "ديسكالتسي"، إن الساحل الجزائري غير مستكشف، والشركة قامت بالمسح الزلزالي ثنائي الأبعاد وستباشر المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد.

وذكر أن شركته تأمل في أن تكتشف النفط في عرض الساحل الجزائري، مثلما اكتشفته في عرض الساحل المصري، في إشارة لحقل ظهر الغازي المصري العملاق.

وحسب الاتفاق سيكون تمويل عمليات التنقيب بواقع 50 بالمائة لسوناطراك و25 بالمائة لـ إيني الإيطالية و25 بالمائة لتوتال الفرنسية.

في سياق متصل، شهد الملتقى توقيع سوناطراك على عقد تطوير حقل نفطي وغازي جنوب شرق البلاد، مع "إيني" بقيمة 1.1 مليار دولار.

ويتضمن التوقيع، استثمارات لإعادة تقدير الاحتياطات النفطية والغازية لحقل "أورهود" جنوب شرقي البلاد، غير بعيد عن الحدود الليبية.

وسيتم استثمار 80 مليون دولار في عمليات حفر لـ 5 آبار جديدة والقيام بدراسات مسح زلزالي لمساحة إضافية تقدر بـ 2600 كيلومتر.