
سوني ترد على قفزة مايكروسفت في قطاع الألعاب بخطوة صغيرة
سان فرانسيسكو (كاليفورنيا) - اشترت مجموعة "سوني" اليابانية شركة "بانجي" الأميركية لألعاب الفيديو مقابل 3.6 مليارات دولار، وفق بيان نشر مساء الاثنين.
وقالت الشركة الأميركية في تدوينة إن "بانجي" ستنضم إلى عائلة بلايستيشن التابعة لسوني، وذلك في الوقت الذي تعمل فيه المجموعة اليابانية العملاقة على تعزيز شبكتها من منتجي ألعاب رائجة مثل "سبايدر مان" في سباق مع منافسين لديهم الكثير من الأموال.
وتأتي صفقة "سوني" لشراء "بانجي" مبتكرة لعبة "هالو" الرائجة عقب إعلان مايكروسوفت التي تقل مبيعات منصتها إكس بوكس للألعاب كثيرا عن مبيعات بلايستيشن التابعة لسوني، اتفاقا تاريخيا بقيمة 69 مليار دولار للاستحواذ على "اكتيفيجن بليزرد" مبتكرة "كول أوف ديوتي" التي حققت نجاحا كبيرا، وهو أمر سيعزز حضورها في مجال ألعاب الفيديو.
وستواصل سوني "العمل بشكل مستقل" عن "سوني إنتراكتيف إنترتينمنت"، وهي شركة ألعاب فيديو تابعة للمجموعة اليابانية، وفقا للبيان.
وقال رئيس "سوني إنتراكتيف إنترتينمنت" جيم راين عن الصفقة "إنها خطوة مهمة في استراتيجيتنا الهادفة إلى وصول بلايستايشن إلى جمهور أوسع بكثير".
وللمفارقة، يقع مقر "بانجي" قرب المقر الرئيسي لشركة مايكروسوفت في ولاية واشنطن، ويعتبر امتياز لعبة "هالو" الخاصة بها من بين ألعاب الفيديو التي ساهمت في انتشار أجهزة "إكس بوكس" التابعة لمايكروسوفت.
ومنذ تأسيسها أوائل العام 1991، ابتكرت "بانجي" ألعابا يمكن تشغيلها على جهازَي "بلايستايشن" وإكس بوكس" المنافسين، وكذلك على أجهزة الكمبيوتر التي تعمل ببرامج "مايكروسوفت ويندوز".
وقال بيرس هاردينج رولز، محلل الألعاب في أمبير أناليسيز "في حين أن هذه هي واحدة من أكبر عمليات الاستحواذ التي قامت بها سوني على الإطلاق، فإن المبلغ الذي دفعته مايكروسوفت يظهر المنافسة الشديدة في هذا القطاع".

عملت "بانجي"، ومقرها واشنطن والتي كانت مملوكة لمايكروسوفت قبل أن تصبح شركة خاصة عام 2007، في سلسلة ألعاب الفيديو "هالو" عندما كانت تحت إدارة عملاق البرمجيات، كما عملت على ألعاب من بينها "ماراثون" و "ميث".
وتخطط بنجي حاليا للاستعانة بمزيد من المواهب من أجل "ديستني 2"، وهي لعبة فيديو سبق أن نشرتها "أكتيفيجن بليزارد".
ويشهد هذا قطاع العاب الفيديو فورة في صفقات الاندماج للاستفادة من زيادة الطلب التي أحدثتها الجائحة، وذلك بصفقات جديدة تقلص الخط الفاصل بين شركات ألعاب الكمبيوتر وشركات صناعة ألعاب الهواتف المحمولة في ظل بحث هذه الشركات عن إيرادات جديدة.
وقد أعلنت شركة "تايك-تو" لألعاب الفيديو صفقة في كانون الثاني/يناير الجاري للاستحواذ على "زينغا" مبتكرة لعبة "فارمفيل" مقابل 12,7 مليار دولار.
ويسير القطاع في طريقه لتسجيل رقم قياسي جديد قدره 150 مليار دولار في الصفقات والتمويل والاكتتابات العامة هذا العام، وفقا لشركة الاستثمار المصرفي دريك ستار بارتنرز.