سيتي وليون الى ربع نهائي دوري الأبطال على حساب ريال ويوفنتوس

صاحب الارض الانكليزي الساعي الى احراز لقبه الاول الكبير على الصعيد القاري يجدد الفوز على حامل اللقب القياسي في عدد الالقاب بثنائية لهدف، ومشوار الاخر الايطالي يتوقف على الرغم من فوزه على ضيفه لخسارة تعرض لها قبل أشهر عدة في ملعب منافسه قبل قرار تعليق المنافسات.

مانشستر (المملكة المتحدة) - بعد توقف منذ آذار/مارس بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، عاود دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الجمعة نشاطه خلف أبواب موصدة بمباراتين من أصل أربعة متبقية في إياب ثمن النهائي، وقد أنهى مانشستر سيتي الإنكليزي رحلة ضيفه ريال مدريد الإسباني بتجديده الفوز عليه بنفس نتيجة الذهاب 2-1، لكي يحجز بطاقته الى البطولة المصغرة في لشبونة.

وعلى الرغم من أن ريال مدريد الحالي مختلف عما كان عليه حين توقف النشاط في آذار/مارس بعد تفشي "كوفيد-19"، عجز رجال المدرب الفرنسي زين الدين زيدان عن الاستفادة من الروح المعنوية المرتفعة الناجمة عن إزاحة الغريم الكاتالوني برشلونة عن عرش الدوري المحلي، وسقط مجددا أمام سيتي بعد أن خسر ذهابا في ملعبه بنفس 1-2 ايضا قبل التوقف.

ولم يكن وضع يوفنتوس الإيطالي أفضل من ريال، إذ عجز عن قلب الطاولة على ضيفه ليون الفرنسي وودع المسابقة رغم فوزه 2-1 بثنائية نجم ريال السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو، وذلك لخسارته ذهابا صفر-1.

ويلتقي سيتي مع ليون في ربع النهائي السبت المقبل على ملعب "جوزيه الفاردي" في لشبونة.

ويستكمل الدور ثمن النهائي السبت لمعرفة من سيلحق بسيتي وليون ومواطن الأخير باريس سان جرمان وأتالانتا الإيطالي ولايبزيغ الألماني وأتلتيكو مدريد الإسباني في البطولة المصغرة التي تقام بدوريها ربع ونصف النهائي بنظام الخروج من مباراة واحدة، وذلك حين يلتقي برشلونة الإسباني مع نابولي الإيطالي (1-1 ذهابا) وبايرن ميونيخ الألماني مع تشلسي الإنكليزي (3-صفر).

على "ستاد الاتحاد"، ازاح سيتي، الساعي الى احراز لقبه الاول الكبير على الصعيد القاري، ضيفه ريال بعدما جدد الفوز عليه بفضل هدفي رحيم سترلينغ (9) والبرازيلي غابريال جيزوس (68)، في حين سجل الفرنسي كريم بنزيمة (28) هدف النادي الملكي.

واعتمد مدرب ريال مدريد الفرنسي زين الدين زيدان على ثلاثي هجومي مكون من رأس الحربة بنزيمة ومن البلجيكي ادين هازار يسارا والبرازيلي رودريغو يمينا.

وعانى هازار تحديدا من اصابات متكررة في موسمه الاول في صفوف ريال مدريد بعد انتقاله اليه من تشلسي الانكليزي مقابل 100 مليون يورو.

في المقابل، وفي غياب هدافه التاريخي الارجنتيني سيرخيو اغويرو، حل البرازيلي غابريال جيزوس بدلا منه.

وهي المرة الاولى التي يخسر فيها زيدان مباراة في الادوار الاقصائية بعد ان فاز في مبارياته ال12 السابقة في هذه الادوار.

كما هي المرة الثانية تواليا لريال مدريد التي يخرج فيها من هذا الدور بعد العام الماضي على يد اياكس امستردام الهولندي.

وبدأت مشاكل ريال منذ الدقيقة 9 حين ارتكب الفرنسي رافايل فاران خطأ رهيبا داخل المنطقة فانتزع منه جيزوس الكرة مررها باتجاه سترلينغ الذي تابعها بسهولة داخل الشباك، رافعا رصيده الى 31 هدفا هذا الموسم في مختلف المسابقات بينها 6 في هذه المسابقة بالذات، والمئة بقميص سيتي ضمن جميع المسابقات.

وقال سترلينغ "انها مسابقة نريد ان نبرع فيها وبالتالي فقد بذلنا جهدا كبيرا ولعبنا بشغف. اذا لعبنا باسلوبنا وبذلنا جهودا مضاعفة فان النتائج ستأتي".

واضاف "كنا نريد الضغط على الفريق المنافس وهذا ما حصل ونجحنا في تسجيل هدفين من خلال هذه الطريقة" مشيرا الى انه فخور جدا بتسجيله هدفه المئة لفريقه واعدا بالمزيد.

ونجح ريال في التعادل عندما مرر رودريغو كرة متقنة داخل المنطقة فتابعها بنزيمة رأسية داخل الشباك (28).

لكن فاران ارتكب خطأ فادحا اخر عندما اعاد الكرة باتجاه حارس مرماه، ما سمح لجيزوس في خطفها وغمزها من فوق كورتوا، مانحا فريقه الفوز (68).

عودة غير مكتملة ليوفنتوس ورونالدو 

وفي تورينو، انتهى مشوار يوفنتوس عند ثمن النهائي بعد أن كان قاب قوسين من تكرار انجاز الموسم الماضي حين خسر في الدور ذاته أمام أتلتيكو مدريد صفر-2 ثم فاز إيابا على أرضه 3-صفر بفضل ثلاثية لرونالدو.

والخروج من المسابقة سيعقد وضع المدرب ماوريتسيو ساري الذي عجز في موسمه الأول عن كسب تأييد الجمهور على الرغم من الفوز بلقب الدوري المحلي، فيما كان التأهل بمثابة إنجاز لنظيره رودي غارسيا لأنها المرة الأولى التي يصل فيها ليون الى ربع النهائي منذ موسم 2009-2010 حين انتهى مشواره في دور الأربعة على يد بايرن ميونيخ الألماني.

وتعقدت الأمور على يوفنتوس باكرا حين احتسب الحكم ركلة جزاء غير واضحة على الأوروغوياني رودريغيو بنتانكور بحق عوار بعد الاحتكام الى تقنية "في أيه آر"، وانبرى لها الهولندي ممفيس ديباي على طريقة "بانينكا" (12).

وعرف ليون بعدها كيف يحد من خطورة يوفنتوس لكن الحكم تدخل مجددا لتغيير النتيجة باحتسابه ركلة جزاء مثيرة للجدل على ديباي الذي ارتدت الكرة من يده وهي على جسده بعد ركلة حرة نفذها البوسني ميراليم بيانيتش، فانبرى لها رونالدو بنجاح وأدرك التعادل (43).

وعندما بدا أن يوفنتوس عاجزا في الشوط الثاني عن الوصول مجددا الى شباك ضيفه، قال رونالدو كلمته بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة الى الزاوية اليسرى العليا (60)، معيدا الحياة لعملاق تورينو.

زج بعدها ساري بالأرجنتيني العائد من الإصابة باولو ديبالا لكنه عجز عن إكمال اللقاء بعد تجدد الإصابة، تاركا الفريق يتخبط في محاولته للوصول الى الشباك مرة ثالثة.