'سيريس 4' من أبل ترصد اضطراب نبضات القلب

ساعة أبل الجديدة تحصل على موافقة إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية، والأجهزة القابلة للإرتداء تساهم في تطوير قطاع الرعاية الصحية في المستقبل.
أبل تتفوق على الساعات السويسرية الفاخرة

واشنطن - أظهرت بيانات دراسة مولتها شركة أبل الأميركية أن ساعة أبل تقدر على رصد اضطراب نبض القلب الذي قد يستلزم مراقبة أكبر لاحتمال وجود مشكلة خطيرة في ضربات القلب.
وتظهر الدراسة الضخمة الدور الكبير للأجهزة التكنولوجية بقطاع الرعاية الصحية في المستقبل.
ويأمل باحثون أن تساعد التكنولوجيا في الرصد المبكر للرجفان الأذيني وهو أكثر أشكال اضطراب نبض القلب شيوعا. وتزيد احتمالات تعرض المصابين به إلى الإصابة بجلطات بواقع خمسة أضعاف مقارنة بغيرهم.
وعرضت نتائج أكبر دراسة لمراقبة ورصد الرجفان الأذيني وشملت أكثر من 400 ألف مستخدم لساعة أبل اليوم السبت في اجتماع الكلية الأميركية لطب القلب بمدينة نيو أورليانز.
ومن بين المشاركين تلقى 0.5 بالمئة منهم أو نحو ألفي مشارك إخطارات بوجود اضطراب في نبض القلب. وجرى إرسال أجهزة لرسم القلب لهذه المجموعة لرصد أي حالات رجفان أذيني.

وقال الباحثون إنه تبين إصابة ثلث هذه المجموعة بالرجفان الأذيني بعد الاستعانة بأجهزة رسم القلب.
وأظهرت البيانات أن نحو 84 بالمئة من اخطارات النبض المضطرب تأكد لاحقا أنها ترتبط بإصابات بالرجفان الأذيني.
وقال الدكتور ماركو بيريز الباحث بكلية الطب في ستانفورد وأحد المشاركين في الدراسة "بوسع الطبيب أن يستخدم المعلومات من الدراسة ويجمعها مع ما يعده من تقييم...ثم يتخذ القرارات بشأن ما يقوم به حيث يصدر اخطار".
وتمثل البيانات دفعة كبيرة لأبل مع سعيها للدخول في عالم الرعاية الصحية. وتملك ساعتها الجديدة "سيريس 4"، التي طرحت بعد بدء الدراسة ولم تستخدم بها، إمكانية إجراء رسم قلب لرصد أي مشكلات به، واحتاجت ترخيصا من إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية.
والأجهزة القابلة للارتداء مصممة لكي تلبس على الجسم وليس لحملها، وهذه الأجهزة مثل النظارات والساعات تلتقط الصور وتسجل مقاطع الفيديو والمقاطع الصوتية، وترد على الاتصالات وتجري المكالمات وتتصفح الإنترنت، وأهم خاصية تقدمها الأجهزة القابلة للارتداء هي الحصول على المعلومة الفورية للأشياء من حولك.
سمحت مبيعات النسخة قبل الأخيرة من ساعة أبل الموصولة  "أبل ووتش" نهاية العام 2017 للمجموعة الأميركية العملاقة في تصدر السوق العالمية للأكسسوارات الموصولة الفردية على ما أفادت شركة "آي دي سي" لدراسات السوق.
باعت الشركة برئاسة تيم كوك والتي لا تصدر أي أرقام مبيعات في هذا الخصوص، حوالي 8 ملايين ساعة "أبل ووتش" في الربع الأخير من السنة الماضية أي 21% من المبيعات الإجمالية للأكسسوارات الفردية الموصولة من كل الأنواع (ساعات وأسوار رياضية وملابس ..).
قادت أبل الساعات الذكية الى أول انتصار على غريمتها السويسرية بترجيحها لكفة المبيعات لصالح أحدث صيحات التكنولوجيا.
وذكرت تقارير شركة الأبحاث "إستراتيجي أناليتكس" ان الشحنات العالمية من الساعات الذكية تفوقت على نظيرتها من الساعات السويسرية  بفضل دور محوري لأبل واتش.
وعقارب "أبل واتش" الافتراضية لعبت الدور الأهم في هذه القفزة الى المستقبل باستحواذها على 63 بالمئة من السوق العالمي للساعات الذكية، تليها سامسونغ بنسبة 16 بالمئة.
وتشكل  كل من أبل وسامسونغ وحدهما نحو 8 من كل 10 ساعات ذكية تم شحنها في جميع أنحاء العالم خلال المدة الماضية.