سيول هادرة تجتاح ست دول عربية

أمطار غزيرة تؤدي الى دمار وخراب وإزهاق أرواح في كل من الأردن فلسطين السعودية اليمن تونس وقطر.
مراقبون يؤكدون ان الامطار الغزيرة في المنطقة أحد ملامح التغيرات المناخية

الرياض - ضربت سيول عارمة مؤخرا 6 دول عربية نجمت عن سقوط أمطار غزيرة ما أدى إلى تدفق المياه في عدة وديان بشكل مفاجئ، أسفرت عن خسائر بشرية ومادية.

وأدت السيول إلى دمار وخراب وإزهاق أرواح في الأردن، فلسطين السعودية اليمن تونس وقطر ما شكل خطرا داهما أفزع الأهالي والسكان.
الأردن

والخميس تعرضت منطقة البحر الميت غربي الأردن، للسيول ما أسفر عن مصرع 20 شخصا وإصابة 35، فيما عمليات البحث مستمرة عن مفقودين في موقع الحادث، وفق إحصاءات رسمية. 
وغالبية الضحايا هم من ركاب حافلة مدرسية جرفتها مياه السيول كانت تقل 44 شخصا: 37 طالبا و7 مشرفات. 
وقال مصدر أمني إن "البحث جار عن ثمانية مفقودين". وأوضح أن "الضحايا جلّهم من الطلاب تتراوح أعمارهم بين 11 الى 14 سنة".

وتابع أن "بين القتلى أناسا آخرين كانوا يتنزهون في تلك المنطقة" السياحية التي يطلق عليها اسم المياه الساخنة و"داهمتهم السيول".

فيضانات الادرن
أمطار تودي بـ 20 شخصا على الاقل في منطقة البحر الميت

وأدت السيول إلى انهيار جسر في منطقة البحر الميت وإغلاق الطريق من الجانبين، وفق ما أعلنه الدفاع المدني الأردني، في بيان. 
من جهة أخرى أعلن الديوان الملكي الأردني الحداد 3 أيام على أرواح الطلبة والمواطنين الذين قضوا في "الحادث الأليم بمنطقة البحر الميت". 
وألغى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني زيارة كانت مقررة الجمعة إلى البحرين لمتابعة الحادث.

وكتب الجمعة في تغريدة على تويتر "حزني وألمي شديد وكبير، ولا يوازيه إلا غضبي على كل من قصر في اتخاذ الإجراءات التي كان من الممكن أن تمنع وقوع هذه الحادثة الأليمة".

وتعد منطقة البحر الميت أكثر بقعة انخفاضا على وجه الكرة الأرضية. ونتيجة الأمطار تتشكل السيول أحيانا وتفيض المياه القادمة من الجبال في الوديان القريبة التي تصب في البحر الميت.

فلسطين
وفي فلسطين لقي طفل مصرعه مساء الخميس جراء تدفق سيول قرب قرية "كسيفة" إحدى المضارب البدوية بمنطقة النقب. 
وأفادت إذاعة محلية أن ذوي الطفل (4 سنوات) انتشلوه من المياه ونقلوه إلى مستشفى بمدينة بئر السبع، إلا أنه فارق الحياة قبل الوصول. 
السعودية
والخميس هطلت هطلت أمطار غزيرة في السعودية، على عدة محافظات بالمملكة. 
وأظهرت مقطع فيديو نشرها نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي، حادثا مأساويا لانجراف قطيع كبير من الإبل في سيول أحد أودية تبوك. 
وأوضح الفيديو هطولا شديدا لمياه السيول في إحدى الشعاب، فيما تحاول الجمال تحدي جريان المياه القوية. 

ولقي شخص حتفه فيما أصيب اثنان آخران جراء السيول التي احتجزتهم في وادي عفال التابع لمحافظة البدع، غربي تبوك. 
كما تسبب هطول الأمطار بمحافظة الدمام، في جريان سيول دفعت أمامها ما وجدته في الشوارع، كما أعطبت كثيرا من السيارات. 
وأوضحت مقاطع نشرها مواطنون وإعلاميون حجم الأمطار والبرَد الذي تساقط على عدد من أحياء وطرق الدمام، ما سبب حالة من الخوف في نفوس المواطنين، حسب وسائل إعلام محلية. 
قطر
وقبل نحو أسبوع، ضربت فيضانات جارفة قطر جراء تساقط أمطار غزيرة لتتلقى البلاد في يوم واحد ما يعادل منسوب عام كامل من الأمطار تقريبا، وفق وسائل إعلام دولية. 
وأعيقت حركة المرور في الشوارع، واضطربت حركة النقل الجوي، فيما أغلقت المحال والجامعات أبوابها، وتسربت المياه إلى بعض المنازل. 
ودعت السلطات القطرية السائقين إلى تجنب الأنفاق بسبب تراكم المياه.
اليمن
وفي اليمن، تعرضت محافظة المهرة الأسبوع الماضي، لأمطار غزيرة مصحوبة برياح شديدة وسيول جارفة، عقب وصول إعصار "لُبان".
وتسبب الإعصار، حسب آخر إحصائية رسمية، في مصرع 12 شخصا وإصابة 126 آخرين، فضلا عن نزوج آلاف الأسر وتهدم وتضرر مئات المنازل ودمار كبير بالبنية التحتية والخدمات العامة وبينها الاتصالات "الثابت والنقال والإنترنت". 

تونس
وفي 17 أكتوبر/تشرين الثاني أسفرت أمطار طوفانية عن مصرع شخصين في محافظة القصرين غربي تونس، جرفتهما سيول أودية، فيما قررت 9 محافظات تعليق الدراسة في المؤسسات التعليمية، تحسبا لمزيد من سوء الأحوال الجوية.
وبحسب مراقبين فإن ما يشهده العالم، يجسد أحد ملامح التغيرات المناخية التي بدأت تجتاح الكرة الأرضية، وباتت تشكل خطرا على المدى القريب والبعيد، ما استوجب تركيزا أكثر على عواقبها التي قد تكون وخيمة على البشر، واتخاذ إجراءات بشأنها.