سِفْر الدهشة في صيف الوصل بالأندلس

كتاب عزيز الشدادي عبارة عن سرد أدبي يتقاطع فيه أدب الرحلة مع التأملات واليوميات والتاريخ خلال سفر الكاتب إلى منطقة الأندلس في إسبانيا.
الاحتفاظ بالمسافة الضرورية التي تسمح برؤية التاريخ والجغرافيا بغير قليل من الصراحة والحسرة دون السقوط في المقارنة
عدم اللجوء إلى لغة توثيقية في كل مشهد أو حدث يكون الكاتب شاهدا عليه

طنجة (المغرب) ـ أصدر الكاتب عزيز الشدادي عملا أدبيا جديدا يحمل عنوان "صيف الوصل بالأندلس، سِفْر الدهشة"، عن دار سليكي إخوان بطنجة (المغرب).
العمل عبارة عن سرد أدبي يتقاطع فيه أدب الرحلة مع التأملات واليوميات والتاريخ خلال سفر الكاتب إلى منطقة الأندلس في إسبانيا. عمل أدبي يلتقط تفاصيل المشاهدات التي تحرك فكر السارد مع الاحتفاظ بتلك المسافة الضرورية التي تسمح برؤية التاريخ والجغرافيا بغير قليل من الصراحة والحسرة دون السقوط في المقارنة ودون اللجوء إلى لغة توثيقية في كل مشهد أو حدث يكون الكاتب شاهدا عليه.
على غلاف الكتاب نقرأ:
استبدت بي الجغرافيا ودفعتني للسفر إلى الأندلس متخليا عن تفكير المنهزم ومتحليا برغبة من أراد أن يكون شاهدا على مفاتن الحسن، لكن إحساس من جاء يتفقد مكان المعركة لم يكن يفارقني. (...)
في هذا السفر بين ثنايا الأندلس، أحاول أن يتجاوز عشقي حدود ما أرى لأصبح سيد العاشقين للمكان بامتياز، "لعل الأشياء البسيطة هي أكثر الأشياء تميزا ولكن ليست كل عين ترى!" كما قال الفقيه الصوفي جلال الدين الرومي. وعندما يجدني القارئ منتشيا بين حارات الأندلس، يعرف أني قطفت من الدهشة ما كفاني ويكون نبع روحي عاد إلى مجراه لأشبه الشاعر حين يشدو:
فكأَنَّنِي يَعْقُوبُ مِنْ فَرَحٍ بِهِ ** قَدْ عَادَ مِنْ شَمِّ القَمِيصِ بَصِيرا