شاركوا بالانتخابات وصوتوا للحزب الكردي الأقوى

المنافسة السياسية بين الأحزاب لا تقل أهمية عن العمل المشترك في إقليم كردستان.
المنافسة السياسية في الانتخابات لا تلغي التعاون من اجل كردستان العراق
المشاركة السياسية تزداد بزيادة وتحسن الأداء الاقتصادي وباتساع حجم الطبقة المتوسطة
على الناخب ان يعي ان هذه الانتخابات هي لبرلمان العراق وليست لبرلمان كردستان

على كل مواطن كردستاني ان يعرف مدى أهمية مشاركته في الانتخابات، اذ تعتبر عملية الانتخابات احدى اهم ركائز النظام الديموقراطي والمشاركة فيها هو سلوك لتعزيز هذا النظام وتحقيق حكومة تستند لارادة الشعب، فالتصويت وسيلة هامة وأساسية اذ يُمَّكن المواطن من خلالها التأثير على القرارات الحكومية وطالما هناك ضمان لحرية التعبير لذا لا نرى وجود اي مبرر في عدم التمتع بهذا الحق.

إقليم كردستان يتمتع بتعدد الأحزاب السياسية وبدورها تؤثر على سير وحركة النظام السياسي الا ان الحزب الاقوى له التأثير الأكبر بالمباشر.

وفي الواقع اقليم كردستان يمر بتحديات كبيرة ومتنوعة ومنها المشاكل بين الاقليم وبغداد وستؤثر سلبا على مستقبل الإقليم ان لم تتوفر قوة مؤثرة تتصدى لهذه التحديات وذلك من خلال إختيار الاقوى من الأحزاب لضمان استقرار الاقليم واستمراره، لإن وجود سلطة قوية أمر مطلوب لتمارس دورها في ضبط متطلبات الديمقراطية ومن خلال الإشراف المباشر على المؤسسات الرسمية وغير الرسمية فضلا عن متابعة دور المنظمات غير الحكومية.

وهذا بالتأكيد لا يلغي دور الأحزاب الاخرى لما لهم دور مهم في صنع السياسة العامة وتأطيرها فالمنافسة السياسية في الانتخابات لا تلغي التعاون السياسي لما له دور مهم جدا في تحقيق الأهداف المنشودة لإقليم كردستان فالثقة والتعاون بين الأحزاب السياسية ﺗمهد الطريق لتحقيق سبل السلام والاستقرار، لذا نرى ان الحوار بين الأحزاب أمر ضروري لتجنب المآزق ولضمان تعميق روح الديموقراطية وهذا ارقى من ما هو مجرد منافسة انتخابية.

بلا شك نوعية الحياة السياسية هي انعكاس لإرادة الأحزاب الحاكمة اذاً المنافسة السياسية والتعاون بينهم يجب ان يمضيا قدما سوية.

أما بالنسبة إلى النظام الانتخابي ففي الحقيقة لا يوجد نظام مثالي في المطلق لان درجة تطور وطبيعة وظروف المجتمعات مختلفة ومن ثم درجة تطور نظمها السياسية أيضا مختلفة هذا لا يعني ان كل مجتمع لا يطمح الى نظام انتخابي افضل ولكن يتم اختيار النظام وحسب الظروف السائدة في البلاد.

ومن اجل انجاح العملية السياسية الديموقراطية وتحقيق أماني الشعب الكردستاني لابد من التمثيل الامثل للمواطنين لمشاركتهم في صنع القرار السياسي وذلك من خلال الذهاب الى التصويت في يوم الانتخابات.

وقد ذكرت سابقا واود تكراره بإن المشاركة السياسية تزداد بزيادة وتحسن الأداء الاقتصادي وبإتساع حجم الطبقة المتوسطة، وبإرتفاع مستوى التعليم، والوعي العام، كما أن تحسين الوضع السياسي والاقتصادي هو النموذج الأفضل الذي يجمع بين الحرية السياسية والاقتصادية وبالتالي التطور الديمقراطي فضلا عن جعل الناخب يشعر بأن العملية الإنتخابية تحقق له وسائل التأثير على الحكومة وسياستها، بمعنى أن يكون للناخب إمكانية الاختيار بين الأحزاب المختلفة أو بين مرشحين ينتمون الى أحزاب مختلفة وبذلك سيشعر الناخب بأن لصوته تأثيرا حقيقيا على تركيبة الحكومة ولكن على هذا الناخب ان يعي ان هذه الانتخابات هي لبرلمان العراق وليست لبرلمان كردستان لذا تصويته للحزب الاقوى والاصلح هو ضمان للحفاظ والدفاع عن حقوق شعب كردستان.