"شاريوت" البريطانية تستكشف مواقع التنقيب عن الغاز في شمال المغرب
الرباط – كشفت شركة “شاريوت” البريطانية عن وصول سفينة الحفر العملاقة “ستينا فورث” إلى سواحل مدينة العرائش شمال المغرب، للعمل على حفر بئر إضافي شرق حقل الغاز "أنشوا-3". وتهدف الى تقييم الاحتياطيات الغازية في المنطقة بشكل دقيق.
وتأتي هذه الخطوة في إطار توسيع أنشطة التنقيب عن الغاز الطبيعي في المملكة المغربية، بعد أن حصلت العديد من الشركات العالمية المتخصصة في التنقيب عن الغاز والمعادن الطاقية على تراخيص للعمل في مناطق مختلفة من البلاد. مما يعزز الآمال بزيادة إنتاج الغاز الطبيعي في المغرب.
ويجري تطوير حقل "أنشوا" في منطقة العرائش من طرف شركة "شاريوت" التي اكتشفت كميات كبيرة من الغاز قابلة للاستخراج تصل إلى 1.4 تريليون قدم مكعبة، متوقعة أن "يغطي كامل الاحتياجات السنوية للمملكة خلال السنوات المقبلة"، وفق موقع "الطاقة نات.
ومن المتوقع أن تتخذ الشركة قرار الاستثمار النهائي في أقرب وقت ممكن، حال نجاح عمليات الحفر.
ووفق مواقع إخبارية مغربية، قال الرئيس التنفيذي لشركة شاريوت أدونيس بوروليس "نحن سعداء للغاية ببدء هذه البئر المرتقبة للغاية في حقل أنشوا.. نرى إمكانات كبيرة للنمو والقيمة من الموارد المحتملة في أهداف الحفرة التجريبية والحفرة الرئيسية، والتي يمكن أن تزيد من قاعدة الموارد إلى أكثر من تريليون قدم مكعبة".
وشدد على أنه “حال نجاح عمليات الحفر، نتطلع إلى التحرك نحو قرار الاستثمار النهائي في أسرع وقت ممكن”، مضيفا "نتطلع إلى تقديم المزيد من التحديثات مع تقدُّمنا خلال المراحل التشغيلية لهذه الحملة”.
وشرعت "شاريوت" في أشغال التنقيب الجديد بعد دخولها في شراكة مع شركة "إنيرجيان" الطاقية التي انسحبت مؤخرا من مشاريع الغاز الطبيعي في مصر وإيطاليا وكرواتيا، من أجل تركيز استثماراتها في المغرب، وفق الجريدة الالكترونية المغربية الصحيفة
وكانت منصة "اوف شور اينرجي" المتخصصة في أخبار الطاقة، قد كشفت في يوليو/تموز الماضي أن شركة "ستينا درايلنغ" التي تمتلك سفن والآليات الحفر، نقلت سفينتها “ستينا فورث” من مصر بعد انتهاء مهامها هناك، ورست في ميناء لاس بالماس، وبعدها تُكمل الرحلة إلى موقع حقل "أنشوا" بساحل العرائش، وستقوم بأعمال الحفر والتنقيب في الحقل المذكور لصالح شركة "إنيرجيان" التي وقعت في الشهور الأخيرة على صفقة استحواذ وشراكة مع شركة "شاريوت" البريطانية عبر رخصة "ليكوس" و"ريصانة"، وفق المصدر ذاته.
وكان المغرب قد وقع اتفاقية لاستكشاف واستغلال الغاز الطبيعي في رخصتين بحريتين هامتين للمغرب وهما رخصة ليكزوي وريصانة.
ووفق البلاغ الذي نشرته الشركة المعنية عبر موقعها الرسمي، تستحوذ شركة "إينيرجيان" على حصص بنسبة 45 في المئة و37.5 في المئة في رخصتي ليكسوس وريصانة على التوالي. كما ستحتفظ شركة شاريوت بحصة 30 في المئة و37.5 في المائة في ليكسوس وريصانة على التوالي، مع احتفاظ المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن بحصة 25 في المئة في كل ترخيص.
وكانت شركة "ساوند إنيرجي" البريطانية قد أشارت في تقرير سابق إلى أن "الخطة المغربية تؤكد فاعليتها متوقعة أن تُحقق أولى العائدات من انتاج الغاز بالمغرب انطلاقا من حقل تندرارة الذي يعدّ أكبر اكتشاف بري في المملكة، ابتداء من الشهور الأولى من العام الجاري".
ويبلغ إنتاج المغرب من الغاز الطبيعي 100 مليون متر مكعب حالياً، فيما يصل الاستهلاك الإجمالي السنوي إلى مليار متر مكعب تجري تلبيته من السوق الدولية.