شبح التغّير المناخي يطارد دول المتوسط قبل غيرها

تقرير دولي ينبه الى ان ارتفاع الحرارة في حوض البحر المتوسط أصبح 1.5 درجة مئوية فيما المتوسط العالمي هو 1.1 درجة مئوية ويشير لانتقال أسرع في المنطقة نحو مناخ اكثر جفافا.
تراجع المتساقطات في العقود المقبلة قد يصل إلى 30 % في مناطق مثل البلقان أو تركيا
ارتفاع الحرارة قد يصل إلى 8.3 درجات في بعض مناطق حوض المتوسط في نهاية القرن الحالي
عدد ضحاياشح المياه سينتقل من 180 مليون نسمة في 2013 إلى 250 مليونا في العقدين المقبلين

برشلونة - حذر خبراء من أن دول المتوسط معرضة أكثر من غيرها لعواقب التغير المناخي مع ارتفاع أكبر لمعدل درجات الحرارة ما يهدد الموارد الزراعية ومصادر المياه.

ونشر الخبراء في شبكة "ميديك" التي تضم أكثر من 600 عالم من دول المتوسط، تقريرا الخميس في برشلونة خلال اجتماع للاتحاد من أجل المتوسط الذي يضم الدول الأوروبية ودول حوض البحر المتوسط. وقال الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل "نحن إحدى اكثر المناطق تأثرا بالتغير المناخي".

وأشار العلماء إلى أن ارتفاع الحرارة في حوض البحر المتوسط أصبح 1.5 درجة مئوية مقارنة بمرحلة ما قبل الثورة الصناعية فيما المتوسط العالمي هو 1.1 درجة مئوية.

وتوقعت الدراسة الجديدة أن يصل الارتفاع بحلول 2040 إلى 2.2 درجة مئوية وقد يصل إلى 3.8 درجات في بعض مناطق حوض المتوسط في نهاية القرن الحالي. ويتوقع ان تصبح موجات القيظ "اكثر تواترا و/أو أكثر شدة".

مظاهرة مناهضة للاحترار في فرنسا
كوارث لا مفر منها بسبب الاحترار المناخي تهدد سكان المتوسط قبل غيرهم

وسيترافق هذا الاحترار مع "تراجع في المتساقطات في العقود المقبلة" قد يصل إلى 30 % في مناطق مثل البلقان أو تركيا. ويتوقع أيضا زيادة في ظواهر الأمطار الغزيرة جدا.

وأشارت الدراسة إلى أن "تراجع المتساقطات المترافق مع ارتفاع الحرارة سيساهمان في الانتقال إلى مناخ اكثر جفافا".

وقال القيمون على الدراسة أن "عدد سكان المتوسط الذين يعانون من شح في المياه (أي يتوافر لهم أقل من ألف متر مكعب للفرد الواحد في السنة) سينتقل من 180 مليون نسمة في 2013 إلى أكثر من 250 مليونا في السنوات العشرين المقبلة".

وقد تتأثر المحاصيل بتراجع نوعية التربة والجفاف وموجات الحر فيما قد يتأثر صيد الأسماك من الاستغلال الجائر واندثار بعض الأنواع بسبب ارتفاع حرارة مياه البحر.

وشدد ناصر كامل على أن "الكوارث التي لا مفر منها بسبب الاحترار المناخي تهدد المتوسط بوتيرة أسرع بكثير مما كنا نظن".