شبح الحصبة يطارد أكثر من 20 مليون طفل في العالم

الأمم المتحدة تقول إن عدم حصول الملايين من الأطفال على لقاح الحصبة يمهد الطريق لتفشي المرض الخطير على مستوى العالم.
169 مليون طفل لم يتلقوا من لقاح الحصبة بين عامي 2010 و2017
مرض شديد العدوى قد يؤدي للوفاة أو العمى أو الصمم أو تلف في الدماغ
حالات الإصابة بالحصبة تتضاعف أربع مرات في الربع الاول من 2019

لندن - أفاد تقرير للأمم المتحدة بأن أكثر من 20 مليون طفل سنويا لم يحصلوا على لقاح الحصبة في شتى أنحاء العالم خلال السنوات الثماني الماضية مما يمهد طريقا للإصابة بفيروس يسبب في الوقت الراهن حالات تفش للمرض على مستوى العالم.
وقالت هنرييتا فور المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) "سيجد فيروس الحصبة دائما أطفالا لم يتلقوا اللقاح... الأرض الخصبة لبؤر تفشي الحصبة التي نشهدها الآن في العالم تم تمهيدها قبل سنوات".
وذكر تقرير يونيسف الخميس أن نحو 169 مليون طفل لم يتلقوا الجرعة الأولى من لقاح الحصبة بين عامي 2010 و2017، وهو ما يعادل 21.2 مليون في العام في المتوسط.
وتفيد بيانات لمنظمة الصحة العالمية بأن زيادة القابلية للإصابة بالمرض أدت إلى ارتفاع حالات عدوى الحصبة إلى أربعة أمثالها تقريبا في الربع الأول من عام 2019، مقارنة بنفس الفترة في عام 2018، إلى 112163 حالة.

لقاح الحصبة
جرعتان من لقاح الحصبة للحماية من العدوى المميتة

وقالت يونيسف إن نحو 110 آلاف شخص، معظمهم أطفال، لقوا حتفهم في عام 2017 بسبب الحصبة وهو ارتفاع نسبته 22 في المئة عن العام السابق.
والحصبة مرض شديد العدوى قد يؤدي للوفاة أو يسبب العمى أو الصمم أو تلف في الدماغ. وينتشر حاليا في بؤر تفش بالعديد من المناطق في العالم بما يشمل الولايات المتحدة وأوروبا والفلبين وتونس وتايلاند.
ويجب أن يحصل الأطفال على جرعتين من لقاح الحصبة لحمايتهم من العدوى، وتقول منظمة الصحة العالمية إن تطعيم 95 في المئة من السكان ضروري لتحقيق ما يطلق عليه "حصانة القطيع" من الحصبة.
وقالت يونيسف إن صعوبة الوصول إلى سكان بعض المناطق وضعف الأنظمة الصحية والاستخفاف بالأمر وفي بعض الحالات الخوف أو التشكك في اللقاح أدى لتغطية عالمية للجرعة الأولى نسبتها 85 في المئة في عام 2017 والجرعة الثانية بنسبة 67 في المئة.
وقالت فور إن الحصبة مرض "شديد العدوى" بشكل لا يمكن تجاهله، وحثت المسؤولين في قطاع الصحة على بذل المزيد من الجهد لمكافحته.