شبح السرطان يلاحق الشباب البدناء

دراسة تجد أن فقدان الوزن يمكن أن يكون استراتيجية مهمة للحد من المخاطر التي تهدد الصحة العامة، وخاصة أمراض السرطان.
السمنة المفرطة قبل سن الأربعين تستدرج المرض الخبيث

ستوكهولم - تفيد دراسة دولية جديدة أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن قبل سن الأربعين معرضون للإصابة بأنواع مختلفة من الأورام القاتلة على رأسها سرطان الرحم والقولون.
الدراسة أعدها باحثون بقسم الصحة العامة والرعاية الأولية في جامعة برجن النرويجية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (International Journal of Epidemiology) العلمية.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، راجع الفريق بيانات 220 ألف شخص من الولايات المتحدة والنرويج والسويد والنمسا.
وراجع الفريق البيانات المستقاة من الفحوصات الصحية، بما في ذلك معلومات عن الطول والوزن، وبيانات من سجلات السرطان الوطنية في تلك البلدان.
ومن بين من أجريت عليهم الدراسة، قام الفريق بتشخيص 27 ألفا و881 شخصًا بالسرطان أثناء المتابعة التي استمرت 18 عامًا، وكان من بينهم 9 آلاف 761 شخصا (35 بالمئة) يعانون من السمنة.

السمنة تؤثر بالسلب على مناطق في الدماغ مسؤولة عن حاسة التذوق

وأظهرت الدراسة أنه إذا كان الأشخاص يعانون من السمنة المفرطة قبل سن الأربعين، فإن خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم يزداد بنسبة 70 بالمئة، بالإضافة إلى 58 بالمئة لسرطان الخلايا الكلوية، و29 بالمئة لسرطان القولون و15بالمئة لجميع أنواع السرطان الأخرى المرتبطة بالسمنة مثل سرطان الثدي.
ووجد الباحثون أن خطر السرطان زاد بين المشاركين الذكور المصابين بالسمنة قبل الأربعين بنسبة 64 بالمئة، والإناث المصابات بالسمنة قبل الأربعين بنسبة 48 بالمئة.
وقال الباحثون، إن رسالتهم الرئيسية التي استخلصوها من الدراسة أن فقدان الوزن يمكن أن يكون استراتيجية مهمة للحد من المخاطر التي تهدد الصحة العامة، وخاصة أمراض السرطان.
وكانت دراسة سابقة كشفت أن السمنة، تؤثر بالسلب على مناطق في الدماغ مسؤولة عن حاسة التذوق عند الأشخاص.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن هناك أكثر من 1.4 مليار شخص من البالغين يعانون من فرط الوزن، وأكثر من نصف مليار شخص يعانون من السمنة، ويموت ما لا يقلّ عن 2.8 مليون شخص كل عام بسبب فرط الوزن أو السمنة.
وأضافت أن السمنة ترتبط بمجموعة كبيرة من المضاعفات الصحية الخطيرة، أبرزها أمراض السكري والقلب والسرطان، بالإضافة إلى العجز وأمراض الدماغ.