شداد يحِنُّ إلى الماضي المجيد لألعاب القوى السعودية

العداء السعودي السابق يعرب عن امله في صعود الجيل الجديد لألعاب القوى في بلاده لمنصات التتويج، والسير على خطى الجيل الأول عربيا وخليجيا وقاريا وعالميا.

يوجين (الولايات المتحدة) - يحِنُّ العداء السابق سعد شداد الأسمري، صاحب الميدالية العالمية الوحيدة حتى الآن لألعاب القوى السعودية، إلى الماضي المجيد لأم الألعاب في بلاده.

وتوّج شداد ببرونزية سباق 3 آلاف متر موانع في مونديال غوتبورغ عام 1995، وكانت وقتها الميدالية الأولى للمملكة العربية السعودية في مختلف الرياضات والمسابقات الدولية، قبل أن ينجح هادي صوعان في كسب فضية سباق 400 متر حواجز في أولمبياد سيدني 2000.

يتذكّر شداد في حديثه الى وكالة فرانس برس "كانت فرحتي لا توصف وأنا أنافس عدائين أقوياء جدا من طينة الكينيين والأوروبيين والعرب".

ويضيف "قادنا الإنجاز الذي حققته بعد سنوات إلى تصدر البطولات وتحقيق نتائج كبيرة".

وأبلت ألعاب القوى السعودية البلاء الحسن أواخر القرن الماضي ومطلع الألفية الجديدة، لكنها شهدت تراجعا كبيرا في السنوات الأخيرة، حتى أن عدد ممثليها في المنافسات الدولية والعالمية تضاءل على غرار النسخة الثامنة عشرة للمونديال المقامة حاليا في مدينة يوجين الأميركية.

اقتصرت المشاركة على عداءين فقط هما ياسمين عمرو الدباغ التي خرجت من الدور الأول لسباق 100 متر وحسين عاصم آل حزام الذي يخوض منافسات القفز بالزانة الجمعة.

يتابع شداد "بعد خروجي من نصف نهائي بطولة العالم في عام 1993 م في شتوتغارت بالمانيا كنت وعدت بأن اكون منافسا في البطولة العالمية التالية. وفعلا رسمت برنامجا طويلا ودخلت كأس العالم للقارات عام 1994 بلندن وحققت الميدالية الفضية لقارة آسيا، متفوّقاً على جميع القارات باستثناء القارة السمراء حيث كانت الذهبية من نصيب الكيني موزيس كبتانوي".

يوضح "كان هذا الانجاز الذي لا يعرفه الكثير من الناس بداية مشواري العالمي".

الوفاء بالوعد

وفى شداد بوعده في غوتبورغ عندما "تحقق حلمي في 1995 بالحصول على برونزية بطولة العالم في اصعب السباقات بالمضمار".

وأضاف "كان هذا الانجاز حلما كبيرا بل فتح الابواب أمام العدائين السعوديين للوصول إلى العالمية والألعاب الاولمبية".

وأشار إلى أنه "عندما تحقق الانجاز العالمي اصبح للعداء السعودي طموح اكبر للوصول الى العالمية وهذا ما تحقق بوصول عدد كبير منهم الى بطولات العالم والاولمبياد أمثال هادي صوعان وتحقيقه فضية اولمبياد سيدني 2000، ووصول حسين السبع الى مراكز متقدمة في بطولة العالم ببرلين 2009 في مسابقة الوثب الطويل...".

وتابع "وهناك الكثير من العدائين الذين تأهلوا الى بطولات العالم والالعاب الاولمبية، والفضل يعود الى الانجاز الاول لي ببطولة العالم والاحترافية بالتدريب والالتزام. حتي يومنا هذا انا سأفتح لهم ابواب الاحتراف بالتدريب".

وأعرب شداد عن امله في أن ينجح الجيل الجديد لألعاب القوى السعودية في السير على خطى من سبقه، ويسجل نجاحات جديدة تضاف للنجاحات السابقة التي حققها الجيل الأول عربيا وخليجيا وقاريا وعالميا، إضافة إلى اللقاءات الدولية التي شهدت بروز السبع ومخلد العتيبي على سبيل المثال لا الحصر.

 تجربة ناجحة في التدريب

وأوضح شداد الذي يشرف حاليا على تدريب المنتخب البحريني للمسافات الطويلة في ثاني تجربة معه "لانني ولله الحمد أهّلت 7 عدائين الى اولمبياد لندن فقط في المسافات الطويلة. وحققت العديد من الميداليات الذهبية على المستوي القاري".

وأضاف "تحول الطموح الى الاحتراف خارج الوطن مع الاتحاد البحريني لالعاب القوى وتم تحقيق أول إنجاز أولمبي في ذهبية 3 الاف م موانع على يد العداءة روث جيبيت في ريو دي جانيرو عام 2016".

وتابع "تحت إشرافي أيضا، تم تحطيم الرقم العالمي في سباق 3 آلاف متر موانع للسيدات في لقاء سان دوني بباريس عام 2016. وحققنا العديد من الميداليات الذهبية على مستوى الالعاب الآسيوية".

وختم "والان لدينا افضل عداءة تحت اشرافي في تخصص الموانع بافضل توقيت في العام 2022 هي وينفريد يافي ونتمنى ان تتوج بالذهبية".