شدّ وجذب بين طهران وواشنطن في "صراع إرادات"

الحرس الثوري الإيراني يجدد تهديداته بأن أي "مغامرة" أميركية ستواجه بردّ ساحق فيما أبقت واشنطن الضغوط على إيران على أشدها.

طهران تقول إنها لن تجري أي مفاوضات مع واشنطن
ترامب يريد جلب إيران لطاولة المفاوضات للحوار حول اتفاق جديد
إيران تتمسك بالعناد في مواجهة الضغوط الأميركية

جنيف - نقلت وكالة فارس للأنباء عن قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني اليوم الخميس قوله إن المواجهة بين إيران والولايات المتحدة هي "صراع إرادات"، مشيرا إلى أن أي "مغامرة" من الأعداء ستواجه بردّ ساحق.

وتصاعدت التوترات بين البلدين بعد أن أرسلت واشنطن المزيد من القوات العسكرية إلى الشرق الأوسط في استعراض للقوة في مواجهة ما يقول مسؤولون أميركيون إنها تهديدات إيرانية للقوات والمصالح الأميركية في المنطقة.

وقال الميجر جنرال محمد باقري رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية إن "الصدام والمواجهة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والحكومة الأميركية الخبيثة هي ساحة لصراع الإرادات".

وأشار إلى معركة خلال الحرب الإيرانية العراقية بين عامي 1980 و1988 خرجت إيران منتصرة فيها وقال إن النتيجة يمكن أن تكون رسالة مفادها أن طهران سيكون لها "رد قاس وساحق" على أي "مغامرة" للعدو.

ويوم الأحد كتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تويتر "إذا أرادت إيران القتال فستكون هذه هي النهاية الرسمية لإيران. لا تهددوا الولايات المتحدة مرة أخرى أبدا!".

وأعاد ترامب العام الماضي فرض العقوبات الأميركية على إيران وشددها هذا الشهر وأمر جميع الدول بوقف استيراد النفط الإيراني وإلا ستُفرض عليها عقوبات.

ويريد ترامب أن تأتي إيران لطاولة التفاوض للتوصل إلى اتفاق جديد يتضمن قيودا جديدة على برنامجيها النووي والصاروخي.

وقال كيوان خسروي المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني اليوم الخميس، مكررا موقف بلاده، "لن تجري أي مفاوضات بين إيران وأميركا".

ونقل التلفزيون الرسمي أيضا عن خسروي قوله إن بعض المسؤولين من عدد من الدول زاروا طهران في الآونة الأخيرة "معظمهم يمثلون الولايات المتحدة".

ولم يخض في المزيد من التفاصيل، لكن وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي التي ساهمت في الماضي في التمهيد لمفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، زار طهران يوم الاثنين.

وقال خسروي "دون استثناء، تلقوا رسالة عن صلابة ومقاومة الشعب الإيراني".

وفي برلين، قال مصدر دبلوماسي ألماني، إن ينس بلوتنر المدير بوزارة الخارجية الألمانية موجود في طهران اليوم الخميس للاجتماع مع مسؤولين إيرانيين في محاولة للحفاظ على الاتفاق النووي الذي أبرم في عام 2015 وتهدئة التوترات في المنطقة.