شراكة سعودية فرنسية للتصنيع الدفاعي البحري

السعودية تقود اتجاهات متسارعة لتطوير الصناعات المحلية العسكرية ضمن برنامجها الداعم لتوطين المهارات والقدرات الأساسية في عالم التصنيع وذلك عن طريق مشاريع مشتركة مع شركات عالمية.
اتفاق لتصنيع سفن وفرقاطات بالسعودية
تطوير شركة الصناعات العسكرية السعودية ضمن رؤية 2030

أبوظبي - وقعت الشركة السعودية للصناعات العسكرية ومجموعة "نافال" الفرنسية المتخصصة في مجال الدفاع البحري، مذكرة اتفاق يتم بموجبها إنشاء شركة سعودية في مجال الدفاع البحري السعودي.

وجرى توقيع مذكرة الاتفاق على هامش معرض الدفاع الدولي "أيدكس" 2019، والذي انطلقت فعالياته اليوم الأحد في العاصمة الإماراتية أبوظبي.

ومن المتوقع أن تقضي مذكرة الاتفاق بتصنيع سفن بحرية وفرقاطات وغواصات في السعودية.

وتحدد الاتفاقية إطار العمل الخاص بإنشاء هذا المشروع المشترك، من أجل تعزيز جهود السعودية في دعم توطين المهارات والقدرات الأساسية في عالم التصنيع العسكري السعودي.

وستكون الشركة الجديدة في صدارة البرامج البحرية للقوات البحرية الملكية السعودية، وستدعم كافة المتطلبات الحالية والمستقبلية للأنظمة البحرية الدفاعية الحديثة، بما في ذلك دعم دورة الحياة الكاملة لتلك الأنظمة.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات العسكرية أندرياس شوير إن "هذه المذكرة تعد حجر الأساس لشراكة استراتيجية بيننا وبين مجموعة نافال، بما يعزز التزام الشركة السعودية للصناعات العسكرية بدعم جهود المملكة في مجال تطوير قدراتها الدفاعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي منها".

وأشار إلى أن المشروع المشترك يعد فرصة للاستفادة من خبرة مجموعة نافال وتسخيرها لمساعدة شركائها على تطوير قدراتهم البحرية، وبالتالي إنشاء نظام متكامل للصناعات العسكرية بالمملكة".

وأضاف "من خلال أنشطة التصميم والتصنيع والصيانة المتطورة، ستساهم الشركة الجديدة بشكل كبير في تعزيز قدرات واستعدادات قواتنا البحرية السعودية".

وذكر أن المشروع المشترك "يهدف إلى لعب دور محوري رئيسي في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 من خلال زيادة المحتوى المحلي وتوفير فرص عمل متميزة للسعوديين".

وتعول "رؤية السعودية 2030 كثيرا على مساهمة شركة الصناعات العسكرية السعودية في الناتج المحلي الإجمالي، حيث من المتوقع أن تصل مساهمتها إلى 900 مليون ريال بحلول عام 2020، سيتم استحداث 5 آلاف وظيفة من خلالها.

ومن المتوقع أن تصبح الشركة السعودية ضمن أكبر 25 شركة صناعات عسكرية في العالم، جامعة بين أحدث التقنيات وأفضل الكفاءات لتطوير منتجات عسكرية بمواصفات عالمية، لتعزز قدرات المملكة في هذا القطاع.

وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان قد قام بزيارة إلى فرنسا استمرت لعدة أيام، في نيسان الماضي، والتقى خلالها الرئيس ماكرون، وتم خلالها إبرام العديد من الصفقات والاتفاقيات.