شركات التأمين السعودية تستبشر بقيادة المرأة للسيارة

شركات سعودية تتوقع ارتفاع أقساط التأمين على السيارات في السوق المحلية ما يعني زيادة في الإيرادات رغم ارتفاع نسبة المخاطر.
دخول شريحة جديدة من سائقي السيارات يرفع عدد وثائق التأمين على المركبات
جامعة الأميرة نورة في المملكة حصلت على أول رخصة لمدرسة نسائية لتعليم السياقة

الرياض - أبدت شركات التأمين السعودية تفاؤلا حيال قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة، الذي دخل حيز التنفيذ في يونيو/حزيران.
يأتي تفاؤل شركات التأمين من توقعات بارتفاع أقساط التأمين المكتتبة على السيارات في السوق المحلية ما يعني زيادة في الإيرادات، على الرغم من زيادة المخاطر.
توقعات غير رسمية في السعودية، تشير إلى زيادة ستطرأ في عدد السيارات المؤمن عليها، عن النسبة المسجلة حاليا والبالغة 45 بالمائة فقط.
وتخلصت السعودية من وضعية "الدولة الوحيدة في العالم" التي تحظر قيادة المرأة للسيارة.
ويمكن لهذه الخطوة، أن تضيف ما يصل إلى 90 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي السعودي بحلول 2030، مع زيادة العوائد بعد ذلك التاريخ، حسب وكالة "بلومبيرغ" الأميركية.
وقال متحدث اللجنة العامة لشركات التأمين المنبثقة عن مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما"، عادل العيسى: "لا شك أن قيادة المرأة للسيارة سيكون إيجابيا لشركات التأمين في البلاد".
وأضاف، في اتصال هاتفي أن دخول شريحة جديدة من قائدي السيارات، يعني ارتفاع في عدد وثائق التأمين على المركبات.
وعن نسبة الزيادة المتوقعة في الوثائق أو أرباح شركات التأمين السعودية، نتيجة لقيادة المرأة للسيارة، قال العيسى: "لا نستطيع تحديد ذلك الآن.. لا نعلم هل جميع النساء سيقدن أم عدد قليل منهن".
وقال العيسى إن الانعكاس الإيجابي لقيادة المرأة للسيارة، سيظهر أثره تدريجيا، مضيفا: "نحتاج لعامين أو ثلاثة أعوام لظهور الأثر الكامل للقرار.. الآثار لن تكون مباشرة على الأقساط المكتتبة لشركات التأمين.. ليس كل الناس ستقود في البداية".
وأكد أنه لا فرق بين الرجل والمرأة في سعر وثيقة التأمين على المركبة، مشيرا إلى أن سعر الوثيقة يتم تحديده وفقا لسجل الحوادث، والخبرة، ونوع السيارة ولا علاقة للجنس بالأمر.
ويبلغ عدد شركات التأمين التي تقدم خدمة تأمين المركبات، 27 شركة من بين 35 شركة تأمين في السوق السعودية.
وبلغ إجمالي أقساط التأمين على المركبات، 11 مليار ريال (2.9 مليار دولار) في 2017، مقابل 12 مليار ريال (3.2 مليار دولار) في 2016.
في المقابل، بلغت قيمة المطالبات المدفوعة من قبل شركات التأمين للمؤمنين على المركبات، نحو 8.3 مليارات ريال (2.2 مليار دولار) في العام الماضي.

قيادة السعوديات للسيارات
التأمين يتم تحديده وفقا لسجل الحوادث والخبرة ونوع السيارة

إلا أن دخول شريحة جديدة لقيادة المركبات في السعودية، يزيد من مخاطر الحوادث المرورية، وبالتالي زيادة في تعويضات المؤمنين، بالتزامن مع زيادة الأقساط.
وقال العيسى: "قيادة المرأة ستزيد من التأمين الشامل على المركبات" (أحد أنواع التأمين يشمل كافة أنواع الحوادث، لذا سعره أعلى من بقية أنواع التأمين الأخرى على المركبات).
وأضاف: "من المعروف أن النساء أكثر حذرا في مثل هذه الأمور، بالتالي سيفضلون التأمين الشامل حتى ولو كانت التكاليف أعلى عليهن".
وفي 24 يونيو/حزيران، أول أيام السماح للمرأة بقيادة السيارة، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، إن 120 ألف امرأة تقدمن للحصول على رخصة قيادة في السعودية، بخلاف من استبدلن الرخص الدولية.
وأضاف التركي، خلال مؤتمر صحفي، أن من تقدمن جاري تدريبهن في مدارس تعليم السياقة للحصول على الرخص.
وفي نوفمبر/تشرين ثاني، حصلت جامعة الأميرة نورة في المملكة، على أول رخصة لمدرسة نسائية لتعليم السياقة، باشرت على إثرها استقبال طلبات التعلم من جانب الإناث.
وفي 4 يونيو/حزيران، تسلمت أول سيدة رخصة قيادة سيارة في المملكة.