شر كبير ينمو من جديد في 'دكتور سليب'

النسخة الثانية من فيلم 'ذا شايننغ' الصادر عام 1980 تستكمل قصة الابن الممسوس المقتبسة عن رواية للكاتب الأميركي ستيفن كينغ.
فيلم 'ذا شايننغ' اعتبره النقاد أحد أهم كلاسيكيات الرعب في القرن الماضي
الفيلم الجديد يستعين بمشاهد من العمل الأصلي
عشاق أفلام الخيال والفانتازيا على موعد مع أكثر من عمل مقتبس عن روايات لكينغ

لوس أنجليس - بعد ثلاثين عاما على إصدار فيلم "ذا شايننغ" (السطوع) للمخرج العالمي ستانلي كوبريك، ينتظر عشاق الإثارة النفسية نسخة جديدة من أحد أهم كلاسيكيات الرعب في تاريخ السينما وأكثرها شهرة.
يخرج إلى الشاشات في اكتوبر/تشرين أول القادم فيلم "دكتور سليب" المقتبس عن رواية للكاتب الأميركي الشهير ستيفن كينغ صدرت في العام 2013، وتستكمل روايته الأصلية "ذا شايننغ".
الفيلم من إخراج مايك فلاناغان، الذي سبق أن قدم عددا من أفلام الرعب التي لاقت إعجاب الجماهير مثل فيلم "هاش" و"غيرالدز غيم"، ويستعين في عمله الجديد ببعض المشاهد الشهيرة من الفيلم الأصلي للنجم جاك نيكلسون والذي صدر في العام 1980 وحقق نجاحا كبيرا وايرادات ضخمة في شباك التذاكر وإشادات نقدية من متابعين وسينمائيين.
ووفقا لمواقع فنية أجنبية، قال فلاناغان إن استخدامه لتلك اللقطات سيكون بطريقة مختلفة، ولن تكون مشاهد طبق الأصل باستثناء مشهد المصاعد الدموية.

وأضاف: "جميع المشاهد ما عدا لقطة المصعد الدموي ستقدم بأسلوبنا، وأنا لا أود البوح بمدى ما قمنا به تحديدا فيما يخص تقديم عالم كوبريك مجددا، ولكن يمكنني القول إن قرارنا بشأن المشاهد الأصلية التي أعدنا استخدامها كان بنية تبجيلها وعرضها بتفاصيل دقيقة، والحرص على فعل ذلك كله بأسلوب لائق ومناسب، آملين أن التنفيذ سيكون محكما لدرجة يصعب فيها على عشاق السينما المهووسين تحديد الاختلافات بين إطارات مشاهد فيلم وإطارات مشاهد الفيلم الأصلي".
وأكد المخرج الأميركي أن فيلمه سيكون وفيا لرواية ستيفن كينغ التي تقدم  ذات العالم السينمائي لفيلم كوبريك، خاصة وأن روائي الرعب الشهير قد عبر عن امتعاضه من النسخة التي قدمها كوبريك في فيلمه.
يجسد الممثل إيوان مكريغور دور شخصية داني تورنس من فيلم "ذا شايننغ"، الذي يعاني من قدراته الروحية الخارقة في التواصل مع الأشباح ورغبة بعضها في الانتقام.
وتستكمل الأحداث الجديدة قصة الفيلم الأصلي، حيث يعرض حياة داني الشاب الذي لا يزال يعاني من الآثار النفسية السيئة لما حصل في فندق "اوفرلوك".
ويظهر داني في منتصف العمر بعد شفائه من إدمان الكحول ليستخدم قدراته المميزة في مساعدة مرضى الأمراض المستعصية على إيجاد السلام الروحي، لكن الأمور تتعقد عندما يصادق فتاة شابة تتمتع بقدرات خارقة والتي تلاحقها كيانات شريرة ترغب في الاستحواذ على طاقتها التي لا تصدق.

روى أيقونة الرعب "ذا شايننغ" قصة عائلة داني الطفل، التي تقيم في أحد الفنادق المسكونة بالأشباح، وتبدأ معاناة العائلة حين تسيطر الأشباح على عقل الأب الذي جسد شخصيته جاك نيكلسون، فتدفعه إلى ارتكاب أفعال جنونية تلحق الضرر بداني وعائلته.
يذكر أن جمهور الكاتب الأميركي ستيفن كينغ محظوظون في هذا العام، فقد عرض في بداية ابريل/نيسان الماضي فيلم الرعب "مقبرة الحيوانات الأليفة" عن رواية بنفس الاسم نشرها كينغ عام 1983 ورشحت لجائزة أفضل رواية بفئة الفانتازيا في بريطانيا، ثم تحولت إلى فيلم عام 1989 للمخرج ماري لامبرت.
ويروي الفيلم قصة طبيب ينتقل مع عائلته للعيش خارج المدينة بالقرب من مقبرة للحيوانات الأليفة، بعدها يتوفى ابنه فيقرر دفنه بالمقبرة على أمل عودته من الموت وفقا لحكايات الجيران، وهو ما يتحقق فعلًا، وإن كان الابن يعود ككيان شيطاني فتنقلب الأحداث رأسًا على عقب.
وينتظر محبو أفلام الخيال العلمي والفانتازيا أيضا فيلما آخر للكاتب الأكثر غزارة في الإنتاج الأدبي، يخرج إلى دور العرض في سبتمبر/أيلول المقبل وهو الجزء الثاني من فيلم "الشيء" الذي حقق نجاحا فاق كل التوقعات عام 2017، وحطم أرقاما قياسية عالية في شباك التذاكر.
ويعد فيلم "الشيء" إعادة صياغة لفيلم تم إنتاجه في الثمانينيات بنفس الاسم لكن أندي موشييتي مخرج النسخة الجديدة يظهر الأحداث بشكل مختلف وجديد ويضيف لشخصية المهرد بيني وايز الشهيرة أبعادا أخرى أكثر رعبا.
الفيلم من بطولة الممثل السويدي الصاعد بيل سكارسغارد، الذي قام بتجسيد شخصية المهرج المرعبة، التي شكلت ظاهرة ورمزا واسع الانتشار في عمل اعتبره النقاد من أهم أفلام الرعب في الألفية الجديدة.