شقيق السادات يتقدم بدعوى ضد صحيفة الميدان

الصورة التي اثارت ضجة لم تهدأ في مصر

القاهرة - اعلن المحامي طلعت السادات انه تقدم الخميس بدعوى قضائية ضد رؤساء اجهزة المخابرات العامة والحربية وادارة صحيفة "الميدان" المستقلة التي اقيل رئيس تحريرها من منصبه بسبب نشر صورة لجثة الرئيس الراحل انور السادات في المشرحة التقطت اثر اغتياله في السادس من تشرين الاول/اكتوبر 1981.
واضاف شقيق الرئيس الراحل في بيان له ان "الكثيرين تساءلوا عن المغزى الحقير من نشر الصورة والوضع المزري لاحد اقطاب شعب مصر، وقد وصل البعض الى درجة تنتهك فيها حرمة الموتى".
وتابع ان "الصورة اودعت مع صور اخرى ملف قضية الاغتيال وهو بحوزة القضاء العسكري ثم لدى المخابرات العامة والمخابرات العسكرية ثم امتدت يد اثمة لتعبث بمحتويات الملف الذي يفترض ان يكون بغاية السرية".
واستشهد المحامي بالدستور الذي ينص على "التزام المجتمع برعاية الاخلاق وحمايتها" كما استند الى مواد من قانون الصحافة "تلزم الصحافي بالمبادىء والقيم (..) بما لا ينتهك حقا من حقوق المواطنين او يمس احدى حرياتهم".
وكانت النيابة وجهت الى رئيس تحرير الصحيفة سعيد عبد الخالق الاربعاء اتهامات تتعلق بمخالفة قانون الصحافة من حيث نشر صورة الرئيس السابق بـ"منظر غير لائق وانتهاك حرمة الموتى والمس بالحياة الخاصة للمواطنين".
وابرزت الصحيفة صورة غير منشورة للسادات فور اغتياله مباشرة مرفقة بموضوع يتعلق بوفاة كبار المسؤولين المصريين. ويظهر الرئيس السادات في الصورة ممددا على سرير في المشرحة ويغطي جسده الدم وفي بطنه اثار رصاصات.
واصدر رئيس مجلس ادارة الصحيفة محمود الشناوي قرارا بفصل رئيس التحرير بسبب الصورة معتبرا ان نشرها "مناف للاداب العامة" و"يسيء الى احد رموز العمل القومي".
وتقدم رئيس مجلس الشورى، رئيس المجلس الاعلى للصحافة (هيئة حكومية) مصطفى كمال حلمي بشكوى ضد عبد الخالق.
والرئيس المصري السابق كان اول رئيس دولة عربية يوقع معاهدة سلام مع اسرائيل في 1979.