شكري يعرض ملف سد النهضة في اجتماعه بمسؤولين أوروبيين

سامح شكري ثمن بيانا للاتحاد الاوروبي انتقد من خلاله إعلان إثيوبيا بدء الملء الثاني للسد دون التوصل إلى اتفاق مع دولتي المصب.
الاتحاد الاوروبي يرى ان مصر لها دور محوري في المنطقة
مصر أكدت على الطابع الاستراتيجي للعلاقات الوثيقة مع الاتحاد الأوروبي خاصة في المجال الاقتصادي

القاهرة - تباحث وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الاثنين مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل عددا من الملفات الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المُشترك خاصة ملف سد النهضة.
وقال المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير أحمد حافظ، بأن ذلك جاء على إفطار عمل عقد صباح اليوم في بروكسل، مشيرا إلى أن اللقاء شهد تأكيداً على الطابع الاستراتيجي للعلاقات الوثيقة بين مصر والاتحاد الأوروبي، والذي يعد الشريك الأول لمصر على الصعيديّن التجاري والاستثماري.
وأشار المتحدث الرسمي انه تم تناول أهمية العمل على المزيد من التنسيق إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل، وزيادة التبادل التجاري وجذب مزيد من الاستثمارات الأوروبية إلى مصر.
وأضاف المُتحدث أن الوزير شكري استعرض، في إطار التطرُّق لعدد من الملفات، الجهود المصرية الناجحة في إيقاف أي تدفقات للمهاجرين من سواحلها منذ أيلول /سبتمبر2016 فضلاً عن استضافتها لنحو 6 ملايين مهاجر ولاجئ. كما عرض شكري الخطوات الإيجابية التي اتخذتها مصر لتعزيز أوضاع حقوق الإنسان على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأشار المتحدث إلى أن اللقاء شهد كذلك تشاوراً حول عدد من القضايا الإقليمية المهمة، وعلى رأسها ملف سد النهضة، حيث عرض الوزير شكري نتائج جلسة مجلس الأمن الأخيرة، معرباً عن تقدير مصر للبيان الذي أصدره الاتحاد الأوروبي مؤخرا،ً والذي انتقد إعلان إثيوبيا بدء الملء الثاني للسد دون التوصل إلى اتفاق مع دولتي المصب.
وأكد الوزير شكري مطالبته بأهمية وضع خارطة طريق للتوصل إلى اتفاق عادل وملزم في إطار زمني محدد.
وتناول  اللقاء كذلك القضية الفلسطينية وملف عملية السلام وضرورة تحريكه وخلق زخم دولي من أجل الدفع قدماً نحو إيجاد تسوية عادلة وشاملة، حيث أشار الوزير شكري إلى مواصلة مصر بذل جهودها من أجل تحقيق السلام والاستقرار استناداً إلى إطار حل الدولتيّن، فضلاً عن العمل من أجل إعادة إعمار قطاع غزة وتقديم المساعدات والدعم التنموي لسائر أنحاء الأراضي الفلسطينية بالتعاون مع السلطة الوطنية الفلسطينية.
كما تطرَق اللقاء إلى الملف السوري وتبادُل الرؤى في هذا الشأن، فضلاً عن تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث تم التأكيد على أهمية عقد الانتخابات في موعدها يوم 24 كانون أول/ ديسمبر المقبل وخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا دون تأخير أو استثناء.
ووفق المتحدث ، أعرب وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عن التقدير للدور المحوري الذي تقوم به مصر في المنطقة على كافة الأصعدة بغية تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.
ويرى مراقبون ان مصر أصبحت ورقة صعبة في الملفات الإقليمية والدولية حيث تعمد القوى الغربية للاعتماد عليها لحل عدد من الملفات الشائكة.
ولعبت مصر دورا محوريا في التهدئة بين إسرائيل وحركة حماس وإنهاء الحرب بينهما عبر القيام بدور وساطة.
كما وقفت مصر بقوة امام التدخلات التركية في عدد من الساحات خاصة في لبيا وشرق المتوسط.