شلل الأطفال 'حالة طوارئ' دولية رغم القرب من استئصاله

منظمة الصحة تنظر بقلق لتسجيل اصابات بالمرض الفيروسي الشديد العدوى في باكستان وأفغانستان وتدعو لاقصى درجات الحزم في ظل التقدم الهش في مكافحته.
شلل الأطفال يتحرك من جديد بعد عشرة أشهر لم تشهد انتقاله بين أفغانستان وباكستان
27 حالة إصابة بالفيروس في عام 2018 جميعها في باكستان وأفغانستان

لندن - قالت منظمة الصحة العالمية الجمعة إنه يجب استمرار تصنيف انتشار شلل الأطفال على أنه حالة طوارئ صحية عامة لأنه رغم التقدم الذي تم إحرازه نحو القضاء على هذا المرض فإن هذا التقدم مازال هشا.

وقالت هيلين ريس رئيسة لجنة الطوارئ الدولية بمنظمة الصحة العالمية للصحفيين في إفادة هاتفية "نحن قريبون جدا من استئصال شلل الأطفال، لكن علينا أن نستخدم كل أدواتنا الدولية لتحقيق هذه الغاية".

وتابعت "الوضع الحالي ما زال يتطلب تطبيق حالة طوارئ صحية عامة تستدعي اهتماما دوليا".

وأظهرت أحدث أرقام من منظمة الصحة وجود 27 حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال البري في عام 2018 جميعها في باكستان وأفغانستان وهما دولتان تشهدان حالات إصابة منذ فترة طويلة.

وقالت ريس إن المنظمة تشعر "بقلق شديد" لأن هذا العدد أعلى من العام الماضي وطالبت الحكومات بعدم إبداء أي تراخ في المعركة الرامية لاستئصال هذا المرض المعدي الذي يتسبب في الشلل.

وأضافت "إتمام هذه المهمة يظل أمرا طارئا بشكل قاطع".

شلل الاطفال
مرض معدي يسبب الشلل

وعبر بيان منظمة الصحة العالمية الصادر الجمعة أيضا عن قلق خبراء من عودة انتشار المرض بين دول بعد فترة دامت عشرة أشهر لم تشهد انتقاله بين أفغانستان وباكستان إذ شهدت الأشهر الثلاث الأخيرة انتقاله عبر الحدود بين الدولتين في الاتجاهين.

لكن لجنة الطوارئ في المنظمة أشارت إلى أن أربع سنوات مرت دون أي انتشار دولي لفيروس شلل الأطفال الجامح خارج الدولتين الجارتين.

وزاد عدد حالات الإصابة بالمرض في أفغانستان هذا العام إلى المثلين تقريبا مقارنة بالعام الماضي إذ بلغ 19 حالة حتى الآن مقارنة بعشر حالات في ذات الفترة من العام الماضي.

وفي باكستان أشارت المنظمة إلى أن وضع المرض في ثبات إذ تم الإبلاغ عن ثماني حالات إصابة حتى الآن هذا العام وهو ذات العدد الذي سجل في العام الماضي بأكمله.