شمس باردة بين ووهان وفنلندا

قالب سردي متخيل ينفتح على دلالات ومضامين تحاول الكشف تدريجياً عن الحقيقة الضائعة وراء انتشار الوباء في دول العالم كافة.
أول المصابين بكورونا سيكون عالِم الفيروسات وانغ لي الذي اكتشفه وحذر منه لمنع انتشاره. 
السرد ينفتح ليكشف عبر ركام من الأحداث الروائية الساخنة عن تفاصيل وملابسات "كارت الذاكرة" 

بيروت ـ "بين ووهان وفنلندا شمس باردة" محكية روائية لرنا اليسير وأحمد اليسير تواكب ظاهرة تفشي وباء كورونا (كوفيد - 19)، بقالب سردي متخيل ينفتح على دلالات ومضامين تحاول الكشف تدريجياً عن الحقيقة الضائعة وراء انتشار الوباء في دول العالم كافة.
وفي هذه الرواية يتم تسريب فيروس (كوفيد - 19) من مختبرات يعمل فيها أطباء مرتبطون بمنظمة إجرامية تمتد أذرعها فوق كل حنايا الأرض. وأول المصابين به سيكون عالِم الفيروسات وانغ لي الذي اكتشفه وحذر منه لمنع انتشاره. عند هذا المنعطف ينفتح السرد ليكشف عبر ركام من الأحداث الروائية الساخنة عن تفاصيل وملابسات "كارت الذاكرة" الذي تركه وانغ لي بعد ادعاء المنظمة وفاته بالفيروس للمبرمج الشاب آدم والطبيبة نادين، اللذين سوف يخوضان مغامرة خطيرة يجوبان فيها دول العالم محاولين نقل الحقيقة لبشرية لا تعلم أنها تحيا ضمن مخطط أعظم مما ترى!
ماذا ترك وانغ لي في "كارت الذاكرة" وماذا يخفي من حقائق؟ ما هو السرّ الذي يجمع رئيس مختبر فيروسات ووهان ذات المستوى الرابع برئيس مختبر فيروسات أتلانتا القادم إلى الصين؟ وما الذي يجعل مذكرات عتيقة كُتبت في أربعينيات القرن الماضي مهمة لدرجة أن يحتفظ رئيس مختبر أتلانتا بها في "مايكروشيب" تحت جلده وهل قُتل بسببها؟ ماذا تحوي وثائق البنتاغون السرّية من معلومات حول الفيروس؟ ماذا يخبيء عَالَمْ العالِم رتزل روكفشتاين التسعيني من مختبرات وفيروسات ولقاحات؟ وهل صحيح أن من طوّر الفيروس قادر على صنع اللقاح، وأن عمليّة الرعب التي رافقت انتشار الوباء ستجعل موافقة البشر على تلقي اللقاح أسهل وأسرع؟
"بين ووهان وفنلندا شمس باردة" رواية لا تستطيع أن تنام قبل أن تُكملها؛ وفيها يتجاوز الخيال الواقع.
من أجواء الرواية نقرأ:
"كان قائد الطائرة يرتدي بدلة واقية مثلهم تماماً! كانت السيدة غائبة عن الوعي. مستلقية في الكرسي الخلفي للطائرة. لا تدري ماذا حصل لها؟ ولكنها بكل تأكيد كانت هي الحالة صفر على هذه الكرة الأرضية لوباء الكورونا!
نعم، فيروس (كوفيد - 19) لم يكن مجرد وباء عادي صنعته الأرض لتدافع عن رمقها الأخير... بل كان إعلاناً لحرب جديدة. لعالم جديد. لحقبة جديدة ستسمى حقبة ما بعد الكورونا! وإن كان بؤرة الكورونا الأولى هي ووهان، فمن أين ظهرت هذه السيدة؟! هل هي هنا في فنلندا؟ أم في منطقة ما بعيدة في حنايا إحدى الدول القابعة على هذه الأرض؟".     
الرواية صدرت عن الدار العربية للعلوم ناشرون، وجاءت في 432 صفحة.