شنابلة يشرح كيفية تسويق المنتجات السياسية

الكاتب الأردني يتحدث عن التسويق السياسي على أنه عمليات وأنشطة مستمرة قبل وأثناء وبعد طرح المنتج السياسي.
التسويق السياسي دوره أكبر وأشمل من مرشح حزب أو رئاسة أو برنامج انتخابي
المنتج السياسي قد يكون فكرة، وقد يكون حربا أو حتى عقيدة

عّمان ـ من مرشح  الحزب إلى الحروب.. تحت عنوان عريض: "كيف تسوَّق المنتجات السياسية" للكاتب الأردني أمجد شنابلة. 
هذا الكتاب هو الأول من حيث تطرّقه لموضوع التسويق السياسي من منظور شمولي؛ حيث اقتصرت الكتب والأدبيات السابقة على موضوع التسويق السياسي من منظور التسويق الانتخابي والحزبي والذي ينتهي بوصول الحزب أو المرشح إلى السلطة، بينما يطرح الكاتب في هذا الكتاب التسويق السياسي على أنه عمليات وأنشطة مستمرة قبل وأثناء وبعد طرح المنتج السياسي والذي بدوره أكبر وأشمل من مرشح حزب أو رئاسة أو برنامج انتخابي. 
المنتج السياسي قد يكون فكرة، وقد يكون حربا أو حتى عقيدة، كما يدمج الكتاب الممارسات التجارية والسياسية والعسكرية وحتى أنشطة الحرب النفسية التي بمجموعها - أي الممارسات - تشكل المزيج التسويقي السياسي، كما تطرّق الكتاب إلى التسويق العصبي واستخدامات علم الأعصاب في تصميم الرسائل ونظام الاتصال.
ومنذ ظهور الحروف واللغة؛ والإنسان يستخدمها لإقناع الطرف الآخر بآرائه وأفكاره ومبادئه، وبظهور الدول والإمبراطوريات بدأ استخدام الوسائل المختلفة لإقناع رعاياها بالسياسات التي تنتهجها أو لتمجيد قادتها (هو التسويق السياسي بأبسط صوره) فاستخدمت الرسومات والتماثيل لهذا الغرض، فقد سخّر (أوغوسطوس) قيصر روما الفن والرسم لهدف توحيد الرأي العام الروماني، ولترويج أنماط حكمه وسياسات إدارته للإمبراطورية الرومانية، كذلك قام القيصر (تراجان) وباستخدام المسلات كوسيلة دعائية، حيث هدفت المنحوتات على المسلات إلى الترويج لسياسات (تراجان) التوسعية بالوقت الذي كان هناك معارضة لهذه السياسات بسبب الأزمة المالية التي كانت تمر بها الإمبراطورية.