شوارزنيغر بطل خارق في سلسلة رسوم متحركة

نجم هوليوود يشارك في أفلام كرتون تحتفي بالكاتب الأميركي ستان لي مبتكر الشخصيات الخارقة في القصص المصورة.
سلسلة 'روضة ستان لي الخارقة' تقدم دروسا حياتية وعلمية للأطفال
شوارزنيغر يؤدي في الأفلام الجديدة دور مدرس رياضة يتحول إلى بطل خارق
إرث ستان لي الإبداعي في مجموعة جديدة من أفلام قصص الأبطال الخارقين

لوس أنجليس - يستعد النجم وبطل كمال الأجسام النمساوي الاصل أرنولد شوارزنيغر لتقديم سلسلة أفلام كرتون تحتفي بمبتكر بعض الشخصيات الخارقة في القصص المصورة الكاتب الأميركي ستان لي، تحت عنوان "روضة ستان لي الخارقة".
وشهد لي الذي توفي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن عمر ناهز 95 عاما رسوماته وقصصه تتحول إلى شخصيات سينمائية في أفلام تحصد إيرادات هائلة. وظهر كضيف شرف في كل هذه الأفلام تقريبا.
ففي الستينيات أحدث لي ثورة مع "مارفل" في مجال القصص المصورة الأميركية وكان له أثر على الثقافة الشعبية العالمية من خلال ذلك.
وأصبحت شخصياته من آيرون مان إلى بلاك بانثر شخصيات أساسية في الصناعة السينمائية الأميركية ورافقت عدة اجيال من محبي هذا النوع.
وعبر شوارزنيغر عن اعتزازه بالمشاركة في عمل يكرم الكاتب الراحل قائلا: "يشرفني مواصلة تقديم إرث ستان لي الإبداعي بإصدار مجموعة جديدة من أفلام قصص الأبطال الخارقين للأطفال، فهي ليست مجرد سلسلة برامج تلفزيونية تتميز بالحركة والكوميديا، بل تقدم أيضاً مجموعة من أهم دروس الحياة، وإنه من دواعي اعتزازي أن أشارك من خلالها بتعليم الأطفال حول العالم استخدام القوى العظمى لديهم، بالإضافة لتوعيتهم بأهمية الصحة والتمارين الرياضية والتغذية ".
وقد رأى الأبطال الخارقون النور في 1938 مع ظهور شخصية سوبرمان وبعدها في العام التالي باتمان، إلى أن ذهبت أدراج النسيان بعد الحرب العالمية الثانية. غير أن هذه الشخصيات عرفت نجاحا متجددا في نهاية الخمسينيات وفي الستينيات بدفع خصوصا من ستان لي الذي ابتكر سنة 1961 شخصيات الأبطال الخارقين "فنتاستيك فور" لدار "مارفل".

ستان لي
ستان لي أحدث ثورة مع مارفل

وأعقب ذلك بعدها شخصيات سبايدرمان وهالك واكس من وآيرن مان وبلاك بانثر، وكلها أصبحت مراجع في الثقافة الشعبية العالمية وألعاب الفيديو مرورا بالسينما.
وبعد اقتباسات أولى في الرسوم المتحركة والأفلام في الخمسينات، تمدد حضور الأبطال الخارقين بشكل واسع في السينما منذ بداية العقد الماضي مع تطور التقنيات الرقمية التي سمحت بتحسين نوعية المؤثرات الخاصة، ثم شراء مجموعة "ديزني" لشركة "مارفل" في 2009.
وباتت تنتج سنويا أكثر من عشرة أفلام لأبطال خارقين، وبحسب محللين لإيرادات تذاكر السينما الأميركية فإن العشرات من أفلام مارفل، ومنها كل أفلام الشخصيات الخارقة التي ابتكرها لي تقريبا، أُنتجت خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وحققت إيرادات تجاوزت 20 مليار دولار.
ويجسد شوارزنيغر في سلسلة "روضة ستان لي الخارقة" شخصية مدرس يدعى أرنولد أرمسترونغ، يعمل في صالة الألعاب الرياضية وهو بقدرات محدودة قبل أن يتشبع بالقوة، فيصبح من أقوى المدافعين عن الأرض، بعد تأثره بالأيونات في غبار وأتربة خلفها مذنب مجهول مرعلى الكوكب.
ويعود حاكم ولاية كاليفورنيا السابق أخيرا في اكتوبر/تشرين أول القادم في النسخة السادسة من "ذا تيرميناتور"، السلسلة الخيالية التي منحت شهرة كبيرة لشوارزنيغر، مع النجمة الأميركية ليندا هاميلتون، بعد غياب 34 عاما عن أول فيلم جمعهما معا عام 1984.
 وتدور أحداث الفيلم الجديد حول مصير العالم عام 2029، حيث تحكم الآلات الكرة الأرضية عن طريق تصنيعها ذاتيا بعدة أشكال منها رجال آليون، فيما تنشأ مقاومة بشرية ضد الآلات بقيادة زعيم المقاومة جون كونور، والفيلم من إنتاج جيمس كاميرون، وإخراج تيم ميلر.