"شومان" تعرض الفيلم التركي "الصامت"

مشكلة سليمان الأساسية كانت تعثره في النطق ولذلك كان أقرانه يقومون بضربه بعنف عسى أن يستطيع النطق بشكل جيد.
حين يعود فرحات إلى بلدته يجلس في المقهى يتحدث عن معرفته بالمخرج يلماز غوناي حديثا يشبهه بالأسطورة
جمال وسليمان يسرقان كاميرا من دكان التصوير في البلدة وينطلقان نحو الطريق المؤدي إلى مدينة "أضنة"

عمّان ـ يروي فيلم "الصامت" للمخرج سمير اصلان يورك - والذي تعرضه مؤسسة عبدالحميد شومان، الثلاثاء عند السادسة والنصف مساءً - قصة تجري أحداثها إبان فترة العام 1974 والتي شهدت تحولات سياسية واجتماعية وثقافية. 
"سليمان" فتى في الثالثة عشر من عمره، سافر والده عندما كان طفلاً إلى ألمانيا وتزوج هناك من امرأة ألمانية، فعاش مع أمه حياة الفقر والتوحد، وكانت مشكلته الأساسية تعثره في النطق ولذلك كان أقرانه يقومون بضربه بعنف عسى أن يستطيع النطق بشكل جيد، ولكن صديقه جمال كان دائماً يحميه من عنفهم وعبثهم.
وتستمر الأحداث أيضاً مع "فرحات" الذي يعمل بجمع النفايات بين "أضنه" و"أنطاكيا" حيث يمر بالصدفة من موقع تصوير فيلم للمخرج الشهير يلماز غوناي، فيلتقط بعض الصور الفوتوغرافية، وحين يعود فرحات إلى بلدته يجلس في المقهى يتحدث عن معرفته بالمخرج يلماز غوناي حديثا يشبهه بالأسطورة.
عندما سمع "جمال" وصديقه "سليمان" الحكاية المثيرة قررا أن يلتقطا صورة فوتوغرافية مع المخرج "يلماز غوناي"، فقاما بسرقة كاميرا من دكان التصوير في البلدة وانطلقا نحو الطريق المؤدي إلى مدينة "أضنة" وهما يظنان أنه بنجاحهما في التقاط صور مع المخرج أثناء التصوير لن يسخر بعد هذا أحد من الأطفال من تعثر سليمان بالنطق.
في أكثر من مناسبة أشار المخرج سمير أصلان بأنه يمكن اعتبار فيلمه "الصامت" تحية للمخرج الراحل يلماز غوناي كونه أحد أبرز مخرجي السينما التركية الذي كان لأفلامه الأثر في دراسته للسينما بدلاً من الطب.