صالح يدعو واشنطن لعدم تحميل العراق وزر العقوبات على إيران

الرئيس العراقي: لا نريد أن ندخل في محاور ومصلحتنا أن يكون العراق أولا. نحن في حوار مستمر مع أميركا ويجب مراعاة خصوصية العراق بشأن العقوبات الإيرانية.

الكويت والعراق يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية ومكافحة الإرهاب
العراق يعيد دفعة من الممتلكات والأرشيف الكويتي للكويت

الكويت - نفى الرئيس العراقي برهم صالح اليوم الأحد أي دور وساطة للعراق بين إيران والولايات المتحدة، قائلا "لا نريد أن ندخل في محاور ومصلحتنا أن يكون العراق أولا".

وتابع في حديث للصحفيين على هامش زيارة للكويت "نحن في حوار مستمر مع أميركا ويجب مراعاة خصوصية العراق بشأن العقوبات الإيرانية"، مضيفا "لا نريد العراق أن يكون محملا بوزر العقوبات الأميركية على إيران".

ووصل برهم صالح إلى الكويت في وقت سابق اليوم الأحد في زيارة لم يعلن عن مدتها وهي الأولى له خارج العراق بعد تسلمه منصبه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت الولايات المتحدة بعد عدة أيام من إعادة فرض العقوبات على قطاع النفط الإيراني إن بإمكان العراق مواصلة استيراد الغاز الطبيعي وإمدادات الطاقة من إيران لمدة 45 يوما.

وبحث أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح والرئيس العراقي اليوم الأحد بقصر بيان في حولي (جنوب العاصمة) تعزيز الجهود المبذولة في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه.

وقال وزير الديوان الأميري علي الجراح الصباح في تصريح صحفي، إن المباحثات تناولت العلاقات الثنائية التي تربط البلدين وتعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات وسبل دعم أمن واستقرار العراق لتحقيق وحدة وسلامة أراضيه.

وأضاف أن الطرفين بحثا "القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وسط أجواء ودية تعكس روح الأخوة".

ونقلت صحيفة "الرأي" الكويتية عن صالح قوله إن زيارته "ستشهد تسليم دفعة من الممتلكات والأرشيف الكويتي الموجود في خزائن الخارجية العراقية على أن يتم تسليم بقية تلك الممتلكات على دفعات لاحقة ومتتابعة كجزء من بادرة حسن النية لدى العراق تجاه دولة وشعب الكويت الشقيق".

وأضاف أن زيارته "تأتي في إطارها الطبيعي باعتبار العراق والكويت دولتين جارتين شقيقتين تجمعهما أواصر العلاقات التاريخية الوثيقة والأخوة الحقيقية والتطلعات المشتركة نحو المستقبل الزاهر بين البلدين".

وقال أيضا "للكويت أمير حكيم وقدير هو سمو الشيخ صباح الأحمد، يشرفني الاجتماع به لبحث سبل التعاون المشترك وفتح آفاق التكامل والإنماء بين بلدينا وشعبينا".

وأشار إلى أن العراق يصر على "تجاوز صفحات الماضي المؤلمة من دون أن ننسى معاناة الشعب الكويتي وقد تجاوزنا بإصرار شعبنا حقبة النظام الديكتاتوري المعتدي على جيرانه".

وانقطعت العلاقات تماما بين البلدين عندما اجتاح العراق برئاسة الرئيس الراحل صدام حسين، الكويت واحتلالها لعدة أشهر قبل أن تخرج القوات العراقية تحت وطأة حملة عسكرية دولية.

واستأنفت بغداد والكويت علاقاتهما في 2003، عقب الغزو الأميركي للعراق وسقوط النظام العراقي السابق.