صحافة الحكومة التركية تتبنى رواية ذبح وتعذيب خاشقجي

بومبيو يجري محادثات مع الأتراك بعد مطالبة ترامب بتطبيق مبدأ قرينة البراءة على السعودية الى أن تتضح ملابسات القضية.

انقرة - بدأ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأربعاء في أنقرة محادثات مع القادة الأتراك حول قضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي فيما تواجه السعودية تقارير جديدة تتحدث عن مقتله داخل قنصلية بلاده في اسطنبول.
واجتمع بومبيو الذي وصل صباح الأربعاء الى تركيا قادما من السعودية، في مطار انقرة مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان والتقى أيضا نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو.
وقال تشاوش أوغلو بعد اجتماع مع نظيره الأميركي إن تركيا تأمل في دخول مقر إقامة القنصل السعودي في اسطنبول الأربعاء.
واضاف الوزير التركي متحدثا من مطار أنقرة إن المباحثات مع بومبيو كانت مفيدة ومثمرة. وقال ضباط بالموقع إن الشرطة التركية لم تفتش مقر إقامة القنصل السعودي في اسطنبول الثلاثاء لأن المسؤولين السعوديين لم يتمكنوا من المشاركة.
وتأتي زيارة بومبيو فيما كشفت الصحافة التركية الموالية للحكومة معلومات جديدة توجه أصابع الاتهام الى الرياض بعدما روت تفاصيل عن تعذيب و"قطع رأس" الصحافي السعودي على أيدي فريق يضم 15 مسؤولا سعوديا داخل قنصلية بلاده في اسطنبول والتي دخلها في 2 تشرين الاول/اكتوبر.
ورغم كل التقارير الاعلامية التي تشير الى ضلوع السعودية، يبدو أن واشنطن تريد تطبيق مبدأ قرينة البراءة على حليفتها الرياض عبر التأكيد أن السعوديين وعدوا بمحاسبة أي شخص "تكشف التحقيقات أنه يجب أن يحاسب".
وأفادت صحيفة "يني شفق" التركية الموالية للحكومة أن الصحافي السعودي تعرض للتعذيب قبل أن يقطع رأسه داخل داخل قنصلية بلاده في اسطنبول مؤكدة أنها تستند في معلوماتها الى الاستماع لتسجيلات صوتية.

السعوديون كانوا واضحين جدا. لم يحددوا أي استثناء يتعلق بالذين سيحاسبونهم

وقالت الصحيفة إنه تم تعذيب خاشقجي خلال استجوابه عبر قطع أصابعه مشيرة الى أنها تملك عدة تسجيلات صوتية تثبت ذلك. وروت الصحيفة أنه بعد التعذيب تم قطع رأس الصحافي السعودي، كاتب مقالات الرأي في صحيفة واشنطن بوست والذي كان ينتقد سلطات بلاده.
وكان مسؤولون أتراك أعلنوا اعتبارا من ثاني يوم اختفاء خاشقجي ان الصحافي السعودي قتل داخل القنصلية على أيدي فريق من 15 مسؤولا أوفدتهم الرياض خصيصا لهذه الغاية وهو ما نفته المملكة بشكل قاطع.
وقال بومبيو في ختام محادثاته في الرياض الثلاثاء أن القادة السعوديين وعدوا بألا يستثنوا أحدا في تحقيقاتهم بشأن اختفاء خاشقجي.
وأضاف بومبيو للصحافيين المسافرين معه قبل أن تقلع طائرته من الرياض إلى أنقرة، إن القادة السعوديين "وعدوا بمحاسبة كل شخص تكشف التحقيقات أنه يجب أن يحاسب".
وردا على سؤال عما إذا كان هذا التعهد ينطبق على شخصية قد تكون من أفراد العائلة الملكية السعودية، صرح بومبيو "أنهم لم يحددوا أي استثناء يتعلق بالذين سيحاسبونهم".
وأكد بومبيو أن السعوديين "كانوا واضحين جدا"، مشيرا إلى أنهم "يدركون أهمية المشكلة ومصممون على الذهاب حتى النهاية" في تحقيقاتهم.
من جهته، طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء بأن يُطبَّق مبدأ "قرينة البراءة" لصالح السعودية في إطار الأزمة التي أثارها اختفاء خاشقجي.