صحة السلطان قابوس مستقرة بعد عودة من رحلة علاج

ديوان البلاط السلطاني يطمئن العمانيين حول الوضع الصحي للسلطان قابوس بن سعيد، موضحا أنه يتابع برنامجا علاجيا مقررا منذ عودة قبل أيام من رحلة علاج في بلجيكا.

السلطان قابوس لا يظهر إلا نادرا منذ تردده قبل سنوات على مستشفيات بالخارج
غموض حول طبيعة المشاكل الصحية للسلطان قابوس

مسقط - طمأن ديوان البلاط السلطاني الثلاثاء العمانيين عن صحة السلطان قابوس الذي عاد قبل فترة من رحلة علاج قصيرة في بلجيكا، مؤكدا أنه يتابع البرنامج العلاجي المقرر وأن حالته الصحية مستقرة.

وذكر التلفزيون العماني نقلا عن البلاط السلطاني أن وضع السلطان قابوس بن سعيد الصحي في "حال مستقر"، في إعلان يأتي وسط حالة من الحيرة والقلق سادت عمان في الفترة الأخيرة ووسط أنباء عن خلافات داخل أسرة آل بوسعيد حول تسمية المرشح المحتمل لخلافة السلطان قابوس.

وبحسب وكالة الأنباء العمانية، توجّه السلطان قابوس بالشكر والتقدير للشعب العماني على ما أبداه من "نبل المشاعر" وصدق الدعوات والتفافه حول قيادته.

وزادت المخاوف بشأن صحة سلطان عمان بعدما قام بزيارة قصيرة للعلاج في الخارج هذا الشهر وعدم إعلان السلطات العمانية شيئا عن صحته بعد عودته.

ولا يظهر السلطان قابوس إلا نادرا منذ الإعلان عن تلقيه العلاج في الخارج في أكثر من مناسبة خاصة. وكان قد لازم المستشفى بين عامي 2014 و2015 للعلاج في ألمانيا. وعاد قبل فترة قصيرة من رحلة علاج في بلجيكا.

ولم توضح السلطات العمانية طبيعة المشاكل الصحية التي يعاني منها منذ سنوات، فيما أثار تردده على مستشفيات في الخارج قلقا حول خلافته وحول استقرار سلطنة عمان

ويحكم السلطان قابوس السلطنة منذ 1970 وهو غير متزوج ولا أبناء أو أشقاء له، إلا أن الحكومة ذكرت في السابق أن لا خوف على انتقال سلسل للسلطة في حالة الشغور وأنه تم ترتيب هذه المسألة.

وكانت وسائل إعلام عمانية قد ذكرت في وقت سابق من ديسمبر/كانون الأول أن السلطان قابوس بن سعيد عاد إلى البلاد بعد "إجراء بعض العلاجات والفحوصات الطبية في بلجيكا".

السلطان قابوس تردد في السنوات الأخيرة على مستشفيات في الخارج وكان نادر الظهور
السلطان قابوس تردد في السنوات الأخيرة على مستشفيات في الخارج وكان نادر الظهور

وطبقا للبيان السابق سافر السلطان قابوس إلى بلجيكا في السابع من ديسمبر/كانون الأول لكن البيان لم يذكر حينها تفاصيل عن وضعه الصحي.

ولم يحضر قابوس القمة الأخيرة لمجلس التعاون الخليجي التي عقدت بالسعودية حيث مثل السلطنة وفد برئاسة نائب رئيس الوزراء.

وقابوس ليس له أبناء ولم يعين خلفا له لكنه سجل اختياره سرا في رسالة مغلقة إلى مجلس العائلة الحاكمة.

ويقضي النظام الأساسي للسلطنة بأن تختار العائلة الحاكمة سلطانا جديدا خلال ثلاثة أيام من شغور المنصب.

وإذا لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق فسوف يتدخل حينئذ مجلس الدفاع ورئيس المحكمة العليا ورئيسا مجلسي الشورى والدولة للدفع بمن اختاره قابوس وتنصيب الشخص الذي اختاره في الرسالة.

وتربط عمان وإيران علاقات جيدة حيث لعب وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي دورا هاما لمساعدة إيران في الخروج من مأزقها في محيطها الإقليمي مع تشديد العقوبات عليها حيث أدى الوزير العماني زيارات إلى طهران في هذا الإطار.

وتقدم سلطنة عمان نفسها وسيطا محايدا مؤكدة أن سياسة الحياد مفصلية في حل الأزمات في المنطقة التي تشهد توترا متصاعدا بين طهران وواشنطن.