صدمة وشيكة في أسواق الطاقة إذا غاب جزء من النفط الروسي

وكالة الطاقة الدولية تتوقع حدوث نقص في الإمدادات بعد اسبوعين مع احتمال عدم وصول ثلاثة ملايين برميل يوميا من روسيا الى الاسواق.

باريس - قالت وكالة الطاقة الدولية الأربعاء إنها تخشى حدوث "صدمة" في إمدادات النفط العالمية بسبب العقوبات المفروضة على روسيا بعد غزو أوكرانيا، مشيرة الى ان الاسواق قد تشهد بعد اسبوعين نقصا بثلاثة ملايين برميل يوميا النفط الروسي. 
وكتبت الوكالة التي تقدم المشورة للدول المتقدمة بشأن سياسة الطاقة الخاصة بها في تقريرها الشهري أن "احتمال حدوث اضطرابات واسعة في الإنتاج الروسي يهدد بإحداث صدمة عالمية في إمدادات النفط".
وأدت الحرب في أوكرانيا إلى تقلبات كبيرة في أسعار النفط التي اقتربت من مستويات قياسية (بلغ سعر برميل خام برنت 139,13 دولارًا في السابع من آذار/مارس) قبل أن تتراجع.
وتعد روسيا أكبر مصدر في العالم بثمانية ملايين برميل يوميا من النفط الخام والمنتجات المكررة.
وقررت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة فرض حظر على النفط الروسي بعد غزو أوكرانيا لكن قطاع الطاقة استثني إلى حد كبير من العقوبات الأوروبية خصوصا.
وتشير وكالة الطاقة الدولية إلى أن العديد من شركات النفط والوسطاء والصرافة ابتعدت عن روسيا.
وقالت الوكالة إن ثلاثة ملايين برميل يوميا من النفط الروسي ومنتجاته قد لا تصل إلى الأسواق مع بداية أبريل/نيسان في ظل العقوبات وإحجام المشترين.
وفي مواجهة هذه الخسائر "ليس هناك مؤشرات إلى زيادة العرض من الشرق الأوسط أو إعادة توجيه كبرى للتدفق التجاري"، كما تشير وكالة الطاقة الدولية.
وترفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها في إطار "اوبك+" وخصوصا روسيا زيادة إنتاجها لتهدئة السوق وتصر على زيادة تدريجية قدرها 400 ألف برميل يوميا كل شهر.
وخفضت وكالة الطاقة من توقعاتها للطلب العالمي على النفط في الفترة من الربع الثاني وحتى الربع الرابع من 2022 بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا مشيرة إلى أن ارتفاع أسعار السلع والعقوبات على روسيا "من المتوقع أن تكبح بشكل ملموس نمو الاقتصاد العالمي" إضافة إلى أثر التضخم.
كما خفضت توقعات نمو الطلب للعام بأكمله بواقع 950 ألف برميل يوميا إلى 2.1 مليون برميل يوميا على أساس متوسط طلب يبلغ 99.7 مليون برميل يوميا.
ويعني هذا أن العام الجاري سيكون الثالث الذي ينخفض فيه الطلب عن مستويات ما قبل الجائحة.