صراعات داخل "بيت الحوثيين" وراء تصفية شقيق زعيمهم

الخلافات بين "جناح صنعاء" وجناح المشرفين الحوثيين القادمين من محافظة صعدة تنتهي باغتيال شقيق زعيم المتمردين الحوثيين.

صنعاء - كشفت مصادر يمنية اليوم الجمعة، أن صراعا داخليا بين قيادات في ميليشيا الحوثي كان السبب وراء مقتل إبراهيم بدر الدين الحوثي شقيق زعيمهم عبدالملك الحوثي.

وكانت قناة "المسيرة" التلفزيونية التابعة للمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، قد اعترفت بمقتل إبراهيم الحوثي في وقت سابق الجمعة.

ونعت وزارة الداخلية التي يديرها الحوثيون في بيان شقيق عبدالملك الحوثي. وقالت إنه تم "اغتياله من قبل أيادي الغدر والخيانة".

وقال مسؤول يمني طلب عدم ذكر اسمه إن صراعات وخلافات داخل صفوف المليشيات الحوثية قد تكون هي أدت إلى تصفية شقيق زعيمهم.

وأكد العميد طارق صالح قائد المقاومة اليمنية في الساحل الغربي ذلك، حيث قال على تويتر الجمعة تعليقا على مقتل إبراهيم الحوثي "خلافات وتصفيات فيما بينهم تعصف بهم.. بداية النهاية لهذه المليشيات الكهنوتية".

وقالت مصادر يمنية مقربة من الحوثيين إن "إبراهيم الحوثي اغتيل داخل منزله في منطقة حدة، جنوبي صنعاء مع 4 من مرافقيه وذلك بإيعاز من ناصر البخيتي والد علي البخيتي ومحمد البخيتي وعبدالكريم عم إبراهيم الحوثي".

وكانت الخلافات على تقاسم الأموال المنهوبة والنفوذ في مناطق سيطرة الأجنة بين الحوثيين من أهم الأسباب التي ساهمت في لجوء بعض المتمردين إلى الاغتيالات والاعتقالات فيما بينهم.

وفي الآونة الأخيرة خرجت صراعات الأجنحة داخل الحوثين إلى العلن، حيث  اتسعت الخلافات بين "جناح صنعاء" والمحافظات الأخرى من جهة، وجناح المشرفين الحوثيين القادمين من محافظة صعدة، لكن الصراعات هذه المرة وصلت إلى أشدها وانتهت باغتيال شقيق زعيمهم.

ويعتبر إبراهيم بدر الدين الحوثي اليد اليمنى لشقيقه، حيث يعتمد عليه في العديد من العمليات العسكرية في الميدان، لا سيما العمليات التي تقع حول صعدة باتجاه الحدود السعودية.

كما كان من أبرز قادة عملية اقتحام صنعاء في 21 سبتمبر 2014، حيث شارك في عملية استحواذ الميليشيات الحوثية على الحكم في العاصمة اليمنية وهي العملية التي تم الانقلاب خلالها على الحكومة الشرعية واقتحام دار الرئاسة ومحاصرة الرئيس عبد ربه منصور هادي في منزله.

وكان مصدر يمني قد أشار في وقت سابق الجمعة إلى أن المسلحين نفذوا عملية الاغتيال بعملية سريعة، ولاذوا بالفرار دون أن تعرف هوية القتيل، فيما كانت تشير المعطيات إلى أنه قيادي كبير بعد حضور مكثف لميليشيا الحوثي إلى المنطقة وانتشارها.