صفر كربون بحلول منتصف القرن في إلتزام أممي تبنته 66 دولة

قبيل افتتاح قمة حول المناخ، الأمم المتحدة تعلن عن تعهد ممثلي الدول المجتمعة بنيويورك بتحييد أثر الكربون بحلول العام 2050 وترامب يصنع مفاجأة بمواكبه الأشغال لدقائق رغم عدم وجوده على لائحة الحضور.
السنوات الخمس الماضية ستكون الفترة الأشد حرا منذ بدء تسجيل درجات الحرارة بشكل منهجي
توقعات بارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية خلال الـ5 سنوات المقبلة بـ1.3 درجة مئوية على الأقل

الأمم المتحدة (الولايات المتحدة) - أعلنت الامم المتحدة الاثنين قبيل افتتاح قمة حول المناخ أن 66 دولة وعدت بالالتزام بهدف تحييد أثر الكربون بحلول العام 2050.

وتنضم هذه الدول ال66 الى عشر مناطق و102 مدن و93 شركة للوصول الى تحييد أثر انبعاثات الغاز ذات مفعول الدفيئة بحلول منتصف القرن، وهو هدف حدده العلماء لاحتواء ظاهرة الاحتباس الحراري ضمن البنود الواردة في اتفاق باريس الموقع عام 2015.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أن حالة الطوارئ المناخية هي "سباق نخسره، لكنه سباق يمكننا الفوز به".

وقال "إذا لم نقم بتغيير أسلوبنا في الحياة بشكل عاجل، فإننا نهدد الحياة نفسها"، مضيفا أن
"الطبيعة غاضبة".

وتتواصل بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، أعمال القمة العالمية للمناخ التي دعا إليها الأمين لتنفيذ ما تم التوصل اليه في اتفاق باريس للمناخ العام 2015، ووافقت عليه 200 دولة باعتباره أول خطة عمل عالمية للحد من آثار التغير المناخي.

وتجمع القمة ممثلي عشرات الدول والقطاع الخاص، ومنظمات عالمية أخرى لتطوير حلول طموحة في 6 مجالات منها تحول عالمي إلى الطاقة المتجددة؛ وإدارة الغابات والمحيطات؛ المقاومة والتكيف مع آثار المناخ.

ترامب محاطا بنائبه مايك بينس ووزير خارجيته مايك بومبو والسفير الأميركي بالأمم المتحدة كيلي كرافت خلال افتتاح قمة المناخ
تغير في موقف الولايات المتحدة من اتفاق باريس أم مجرد حركة استعراضية؟

وفاجأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإثنين الحضور عندما شارك لبضع دقائق في القمة، مع أنّه لم يكن قد أعلن عن هذه المشاركة.

ولم يلق ترامب كلمة، بل اكتفى بالجلوس لدقائق في القاعة العامة، حيث استمع ثم صفق لكلمة رئيس الحكومة الهندية نارندرا مودي.

وتقول بيانات الأمم المتحدة إن الإنبعاث الغازية وصلت إلى معدلات قياسية وهي لا تبدي أي علامة توقف.

وكانت السنوات الأربع الأخيرة أكثر حرارة، كما أن درجات الحرارة في فصل الشتاء في القطب الشمالي ارتفعت 3 درجات منذ سنة 1990‎.

وبات هدف التوصل إلى "تحييد أثر انبعاثات الكربون" الذي كان يعتبر عام 2015 جذريا إلى حدّ أنه استبعد من نص اتفاق باريس، في صلب أهداف عدد متزايد من الدول من بريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي، والشركات المتعددة الجنسيات، وازداد إلحاحا مع موجة الحر خلال الصيف والأعاصير وصور الكتل الجليدية التي تذوب بوتيرة متسارعة.

لكن الوعود التي ستقطع الإثنين لن تكون لها قيمة قانونية، إذ أن القمة ليست سوى محطة على طريق "مؤتمر الأطراف السادس والعشرين حول المناخ" المقرر عقده في نهاية 2020 في غلاسكو، والذي سيتحتم على الدول خلاله أن ترفع إلى الأمم المتحدة تعهدات تمت مراجعتها لتعزيز مكافحة التغير المناخي.

وأفادت الأمم المتحدة أن 75 من الدول الـ195 الموقعة على اتفاق باريس أبدت منذ الآن نيتها في القيام بذلك، والولايات المتحدة ليست من بينها.

وأعلنت الأمم المتحدة في تقرير صدر الأحد أن السنوات الخمس الماضية ستكون الفترة الأشد حرا منذ بدء تسجيل درجات الحرارة بشكل منهجي. وازدادت حرارة الأرض بمتوسط درجة مئوية عمّا كانت عليه في القرن التاسع عشر، وهي وتيرة ستتسارع.

والاثنين مسؤول بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن من المقرر ارتفاع متوسط درجات الحرارة في العالم خلال السنوات الخمس المقبلة بما يتراوح بين 1.2 و1.3 درجة مئوية على الأقل عن مستويات ما قبل الحقبة الصناعية.