صفقة ضخمة مع إيرباص تعزز أسطول طيران الإمارات

مجموعة طيران الإمارات توقع عقدا ضخما مع شركة إيرباص لشراء 170 طائرة بقيمة إجمالية بلغت 30 مليار دولارا على أن يبدأ تسليم هذه الطائرات في مايو 2023.
مجموعة 'طيران الإمارات' تشتري 170 طائرة بقيمة 30 ملياردولار
صفة 'الطيران العربي' الإماراتية بلغت قيمة 14 مليار دولارا

دبي - وقعت مجموعة 'طيران الإمارات' الاثنين عقدا ضخما مع شركة إيرباص لشراء 170 طائرة بقيمة إجمالية بلغت  30 مليار دولارا، في خطوة  تهدف لإعادة تنظيم أسطول الشركة الإماراتية بعد تخليها عن عدد من طائرات "ايه 380" الضخمة.

ووقعت المجموعة الشركة المملوكة بالكامل لحكومة دبي، طلبية مؤكدة لشراء 50 طائرة إيرباص طراز (A350-900 XWB) بقيمة 16 مليار دولار.

وقالت الشركة في بيان، الاثنين، إنه من المتوقع تسلم هذه الطائرات اعتباراً من مايو/أيار 2023.

وأضاف البيان "تحل اتفاقية الشراء هذه، محل اتفاقية نوايا وقعت في فبراير/شباط الماضي بين الشركتين، والتي تم الإعلان فيها عن نية شراء 30 طائرة A350 و40 طائرة A330".

جاء ذلك خلال فعاليات معرض دبي للطيران الذي انطلق الأحد، وتنتهي أعماله الخميس 21 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي بمشاركة 1300 شركة.

و'طيران الإمارات' هي أكبر شركة طيران في الشرق الأوسط، وتتخذ من مطار دبي الدولي مقراً لها ومركزاً لعملياتها، وتقوم بتقديم خدماتها إلى أكثر من 120 وجهة حول العالم.

وقالت المجموعة في بيان إنّ الطائرات الجديدة تتيح "خدمة نطاق واسع من الأسواق الجديدة، ليس على مستوى المنطقة وحسب، بل على مستوى العالم وبرحلات يصل مداها إلى 15 ساعة طيران انطلاقاً من دبي".

ووقّع الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس التنفيذي للمجموعة  الاتفاق مع غيوم فاوري الرئيس التنفيذي لإيرباص، على أن يبدأ تسليم هذه الطائرات للشركة الإماراتية في مايو/أيار 2023.

وقال الرئيس التنفيذي للصحافيين خلال معرض دبي للطيران، "أنا سعيد بالإعلان عن شراء 50 طائرة ايرباص 350 بقيمة 16 مليار دولار".

وأوضح "اتّخذنا هذا القرار بعد إجراء مراجعة شاملة لمختلف خيارات الطائرات وخطط أسطولنا، ذلك أن إستراتيجية طيران الإمارات على المدى الطويل تقوم على الاستثمار في الطائرات الحديثة والكفؤة".

وفي فبراير/شباط الماضي، طلبت المجموعة الاستعاضة عن العشرات من طائرات "ايه 380" التي كانت أعلنت نيتها الاستحصال عليها، بطلب شراء أربعين طائرة "ايه330-نيو" وثلاثين "ايه350".

ودفع هذا الأمر إيرباص إلى وقف إنتاج طائرة "إيه380" والتوقف عن تسليمها بحلول 2021.

وقال فاوري حسبما نقل عنه بيان "طيران الإمارات" إن "ثقة طيران الإمارات بطائراتنا ذات الجسم العريض تشريف لنا وتعزيز لشراكتنا إلى مستوى أعلى".

وتابع "سوف توفّر طائرات ايه 350 فوائد ومزايا اقتصادية وبيئية لأسطول الناقلة، ونحن نتطلع قدماً لرؤية طائرات ايه 350 وهي تحلق بألوان طيران الإمارات".

ثقة طيران الإمارات تشريف لمؤسسة إيرباص وتعزيز للشراكة بين الطرفين على أعلى مستوى

وفي تطور متصل أعلنت شركة 'العربية للطيران' الإماراتية أنّها ستشتري 120 طائرة صفقة ضخمة طائرة مع إيرباص من طراز 'إيه 320' في صفقة بقيمة 14 مليار دولار، في خطوة توسعية للمجموعة التي تعرضت لخسائر مالية كبرى العام الماضي.

وقال عادل العلي الرئيس التنفيذي للشركة ومقرها الشارقة "سيتم تسليم أول طائرة من الطلبية في عام 2024".

وتشمل الصفقة الجديدة 73 طائرة من طراز 'ايه 320 نيو' و27 طائرة من طراز 'ايه 321 نيو' و20 طائرة من طراز 'ايه 321 اكس أل آر'، علما أن الأسطول الحالي للشركة يتكوّن حاليا من 54 طائرة ايرباص من طرازي 'ايه 320' 'ايه 321 نيو أل آر'.

واعتبر العلي أنّ الطائرات الجديدة "تستكمل أسطولنا الحالي وتتيح لنا توسيع نطاق خدماتنا لتشمل وجهات جديدة مع المحافظة على نموذج أعمالنا الاقتصادي".

وتُسيّر 'العربية للطيران' رحلاتها حالياً إلى أكثر من 170 وجهة عالمية في 50 دولة، انطلاقاً من مراكز عمليات الشركة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمغرب ومصر.

وجاء الإعلان عن الصفقة الجديدة رغم أنّ الشركة تكبّدت خسائر بأكثر من 160 مليون دولار في العام 2018.

وكانت عمليات "العربية للطيران"، التي تعتبر أول شركة طيران اقتصادي في الشرق الأوسط، انطلقت في أكتوبر/تشرين الأول 2003، وتسير رحلاتها إلى 140 وجهة من 5 مراكز عمليات في الإمارات (الشارقة ورأس الخيمة)، والمغرب ومصر والأردن.

معرض دبي للطيران
معرض دبي للطيران

بالمقابل اكتفت بوينغ بصفقة مع 'صن اكسبرس' التركية للنقل الجوي لتزويدها بعشر طائرات من طراز '737 ماكس 8' بقيمة 1.2 مليار دولار، تضاف إلى طلبية أخرى تشمل 32 طائرة من طراز 'ماكس'.

ومنذ مارس/آذار الماضي، مُنعت كل الطائرات من نوع 'بوينغ 737 ماكس' من التحليق، بعد تحطّم طائرة من النوع نفسه تابعة لشركة الطيران الإثيوبية في رحلة بين أديس أبابا ونيروبي، ما أدى إلى مقتل 157 شخصا.

وقبل ذلك تحطّمت طائرة تابعة شركة 'لايون اير' الإندونيسية من الطراز نفسه ما أسفر عن سقوط 189 قتيلا قبالة سواحل إندونيسيا.

ولا تزال 'بوينغ' تعمل على استعادة الثقة بطائرتها، بعدما تبيّن أن حادثتي التحطم اللتين وقعتا العام الماضي مرتبطتين بنظام آلي وظيفته منع سقوط الطائرة.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، دخلت شركة بوينغ في المرحلة الأخيرة لتطبيق تعديلات طلبت منها بهدف رفع حظر الطيران عن طائرتها '737 ماكس'.

لكن رغم حظر الطيران المفروض على هذا الطراز، قال يانس بيسكوف الرئيس التنفيذي للشركة التركية خلال فعاليات معرض دبي للطيران "لدينا ثقة كاملة بأن بوينغ ستزودنا بطائرة آمنة يمكن الاعتماد عليها".

ولا تزال شركة 'بوينغ' عالقة فيس تسوية أكثر من 150 دعوى قضائية رفعتها عائلات الركاب الذين لقوا حتفهم في حادثتي تحطم طائرة '737 ماكس'.