صندوق الاستثمار السعودي يقترب من الاستحواذ على حصة من مطار هيثرو

مجموعة "أرديان" الفرنسية ستستحوذ على نحو 22.6 في المئة من الأسهم بينما سيحصل صندوق الاستثمارات العامة على 15 في المئة.

مدريد - أعلن أكبر مساهم في مطار هيثرو اليوم الجمعة أن صندوق الثروة السيادي السعودي ومجموعة فرنسية للاستثمارات الخاصة سيستحوذان على حصة 38 في المئة من المطار.

ومطار هيثرو أحد أكثر المطارات ازدحاما في العالم، وهو مملوك من كونسورسيوم "إف جي بي توبكو"، وتحوز شركة البنية التحتية الإسبانية العملاقة "فيروفيال" أكبر حصة (25 في المئة).

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، قالت "فيروفيال" إنها تعتزم بيع حصتها، وسيحصل صندوق الاستثمارات العامة السعودي على 10 في المئة بينما تذهب الـ15 في المئة الأخرى إلى مجموعة "أرديان" الفرنسية للاستثمارات الخاصة.

لكن الصفقة عطلتها مجموعة من صغار المساهمين في "إف جي بي توبكو" الذين طالبوا بالسماح لهم ببيع أسهمهم بالشروط نفسها.

وقالت "فيروفيال" إن "أرديان وصندوق الاستثمارات العامة قدما عرضا معدّلا للاستحواذ على أسهم تمثل 37.62 في المئة من رأس مال شركة إف جي بي توبكو" مقابل 3.3 مليارات جنيه استرليني (4.1 مليارات دولار)، مشيرة إلى أنها قبلت العرض.

وأضافت أن "أرديان" ستستحوذ على نحو 22.6 في المئة من الأسهم بينما سيحصل صندوق الاستثمارات العامة على 15 في المئة.

وتدير شركة "فيروفيال"، المتخصصة في إدارة البنية التحتية للنقل، مجموعة واسعة من الأصول العالمية، من بينها مطارات في تركيا ونيويورك.

ولم يكن مطار هيثرو أحد الأصول الأساسية للشركة الإسبانية. وقد اشترت حصتها في مطار هيثرو في عملية استحواذ عام 2006 وامتلكت في البداية 56  في المئة من المؤسسة، قبل أن تخفضها تدريجا.

ويرأس الشركة رافائيل ديل بينو، ثالث أغنى رجل في إسبانيا، بثروة تقدر بـ6.1 مليارات دولار حسب مجلة فوربس الأميركية.

وكانت "فيروفيال" ترغب في البداية في بيع حصتها بالكامل في "إف جي بي توبكو"، لكن بعد تدخل صغار المساهمين اضطرت إلى تغيير استراتيجيتها وستحتفظ بنسبة 5.25 في المئة من حصتها.

وقالت "فيروفيال" إن الصفقة تظل خاضعة لموافقة الجهات التنظيمية وتمتلك الشركة الإسبانية أيضا حصة 50 في المئة في ثلاثة مطارات أخرى في المملكة المتحدة، أبردين وغلاسكو وساوثامبتون، بالإضافة إلى 60 في المئة من مطار دالامان التركي وحصة 49 في المئة في المحطة الرقم واحد الجديدة في مطار جون كينيدي في نيويورك.

وأثارت الشركة العام الماضي غضب الحكومة الإسبانية بنقل مقرها الرئيسي إلى هولندا في قرار قالت إنه سيمنحها إمكانية الحصول على قروض بفائدة أدنى ويجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين قبل إدراج مزمع في البورصة الأميركية.