صهر أردوغان يشهر فزاعة الإرهاب في مواجهة الضغوط الأميركية

وزير المالية التركي يقول إن الخطوات الأميركية ستعزز الإرهاب في المنطقة بالتزامن مع إعلان خسارة الليرة أكثر من 3 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار بعد انتهاء العطلة الصيفية.

اسطنبول - قال براءت ألبيرق وزير المالية التركي الاثنين إن الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة ضد تركيا في الآونة الأخيرة ذات دوافع سياسية ويمكن أن تعزز الإرهاب في المنطقة وأزمة اللاجئين في نهاية الأمر، بالتزامن مع خسارة الليرة التركية الاثنين أكثر من 3 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار بعد انتهاء العطلة الصيفية.

كان ألبيرق يتحدث في مؤتمر صحفي في باريس عقب اجتماع مع نظيره الفرنسي برونو لو مير.

وقال الوزير التركي إن بلاده تريد زيادة حجم التجارة مع فرنسا إلى 20 مليار يورو من 14 مليارا حاليا.

ويذكر أن وزير المالية التركي وصهر الرئيس أردوغان، يجري محادثات في باريس مع نظيره الفرنسي برونو لومير، بحسب مكتبه.

في الأثناء خسرت الليرة التركية الاثنين أكثر من 3 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار بعد انتهاء العطلة الصيفية وتجدد المخاوف التي أدت إلى انهيار الليرة إلى مستويات قياسية.

وخسرت الليرة نحو ثلث قيمتها أمام الدولار الشهر الماضي بسبب مخاوف بشأن السياسة الاقتصادية الداخلية إضافة إلى العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وتسببت بحالة من الذعر في الأسواق.

الليرة التركية مقابل الدولار
خسائر كبيرة لليرة

وبلغ سعر الدولار الاثنين 6,2 ليرات بخسارة 3,1 بالمئة، كما سجلت خسارة مماثلة أمام اليورو بحيث وصل سعر العملة الأوروبية إلى 7,2 ليرات.

وأعادت الأسواق التركية فتح أبوابها الاثنين بعد عطلة رسمية لأسبوع وسيكون الأسبوع المقبل حاسماً بالنسبة لليرة عندما تنشط الأسواق الأوروبية بعد العطلة الصيفية.

ويقول محللون أن العوامل نفسها التي أدت إلى انخفاض الليرة إلى 7 ليرات للدولار لأول مرة في التاريخ، لا تزال مستمرة.

ولا يزال يتعين على الحكومة إقناع الأسواق من خلال إستراتيجية اقتصادية شاملة لمكافحة التضخم الذي وصل إلى قرابة 16 بالمئة واتساع العجز في الحساب الجاري.

ولا يبدي البنك المركزي استعدادا لرفع أسعار الفائدة بسبب معارضة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ما يثير المخاوف بشأن استقلالية البنك.

كما أن الأزمة مع الولايات المتحدة لم تحل. فلا تزال تركيا تحتجز القس الأميركي اندرو برانسون في الإقامة الجبرية، وهو أحد العوامل الرئيسية وراء العلاقات المضطربة بين أنقرة وواشنطن.

وتوقع جميل أحمد رئيس إستراتيجية العملات وأبحاث السوق في "اف اكس تي ام" أن "تظل الليرة تحت الضغط لفترة لأن المخاوف الهيكلية التي أخافت المتعاملين وأبعدتهم عن الأصول التركية لم تتغير".

كما زاد من اضطراب السوق خفض خبراء الاقتصاد في "جاي بي مورغان تشيس" لتوقعاتهم للنمو في تركيا في 2019 إلى 1,1 بالمئة فقط.