صيد ثمين من داعش في قبضة القوات العراقية

جهاز مكافحة الإرهاب العراقي يعلن اعتقال المنسق الإداري العام لتنظيم الدولة الإسلامية لدى وصوله في رحلة جوية إلى بغداد، رافضا الإفصاح عن هويته أو البلد الذي قدم منها.
أبونبأ يعتبر من بين اخطر أعضاء داعش المطلوبين محليا ودوليا
العراق يتكتم على هوية منسق داعش بعد اعتقاله في الأسابيع الماضية
اعتقال المنسق الإداري لداعش تم بعد عمليات رصد وتعقب
الإعلان عن اعتقال عضو بارز في داعش يأتي بعد هجومين دمويين شنهما التنظيم

بغداد - أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي اليوم الاثنين أنه تم في أكتوبر/تشرين الأول القبض على "المنسق الإداري" لتنظيم الدولة الإسلامية فور وصوله إلى مطار بغداد، فيما يعتبر أحد أهم المطلوبين للسلطات العراقية.

ويثير الإعلان عن وقوع صيد ثمين من تنظيم داعش في أيدي جهاز مكافحة الإرهاب تساؤلات حول المغزى من كشفه في هذا التوقيت والحال أن عملية اعتقاله تمت الشهر الماضي.

ويعتقد أن الإعلان يأتي لاحتواء انتقادات حادة للقوات العراقية ولحكومة مصطفى الكاظمي بعد ان نفذ التنظيم المتطرف في الفترة الأخيرة هجومين دمويين.  

وقال المتحدث باسم الجهاز صباح النعمان إن "استخبارات الجهاز التي كانت تتابع تحركات المدعو أبونبأ وهو عراقي يسكن خارج البلاد، اعتقلته بعدما وصل إلى المطار واستقل سيارة أجرة إلى خارجه" الشهر الماضي.

وأضاف النعمان أن أبونبأ يعد "هدفا كبيرا" وكان "بدأ رحلته في صفوف التنظيمات الإرهابية في عام 2003 مع القاعدة قبل أن ينضم إلى الجماعات المختلفة التي خلفت بعضها البعض حتى وصول تنظيم الدولة الإسلامية" الذي سيطر على ثلث العراق قبل طرده في نهاية عام 2017 بعد ثلاث سنوات من القتال الدامي.

وتابع أن الموقوف "كان على اتصال بعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وكنا نراقب محادثاتهم لفترة طويلة"، كما كان "يتعامل مع الشؤون المالية للتنظيم ويرسل الرسائل ويرتب لقاءات".

وأوضح أنه كان "المنسق العام" للتنظيم الذي بات يواجه صعوبات جمة بعد أن خسر معاقله في سوريا عام 2019.

وسيحاكم الرجل في نهاية التحقيقات التي لا تزال جارية، بموجب قانون مكافحة الإرهاب الذي تصل عقوبته إلى الإعدام لمجرد "الانتماء" إلى منظمة إرهابية.

ورفض صباح النعمان كشف الاسم الحقيقي للمعتقل ولا البلد الذي وفد منه، كما لم يوضح كيفية تمكنه من مغادرة العراق رغم أنه مطلوب.

وأصدرت المحاكم العراقية مئات أحكام بالإعدام في السنوات الأخيرة على عراقيين وأجانب من تنظيم الدولة الإسلامية وتم تنفيذ العديد منها.

ورغم إعلان الانتصار عليه في ديسمبر/كانون الأول 2017، لا يزال تنظيم الدولة الإسلامية يشن هجمات، لكن على نطاق أضيق بكثير في العراق.

وأدى كمين تبناه التنظيم السبت إلى مقتل عشرة أشخاص شمال بغداد، فيما أسفر هجوم بقنبلة يدوية قبل 12 يوما عن مقتل 11 شخصا قرب العاصمة العراقية.