"صيفنا أحلى" في الكويت

الكويت تُعيد إحياء العمارة التاريخية للعرب في معرض تشكيلي بمشاركة 15 دولة. 
عيسى الأنصاري: المعرض يشكِّل فرصة جيدة لإحياء الفنان التشكيلي العربي لقضايا التراث والعمارة
ابتسام العصفور: التراث العمراني هو نبض الماضي وروح الحاضر

احتفت الأوساط التشكيلية الكويتية والعربية، بانطلاق المعرض التشكيلي الإفتراضى "صيفنا أحلى"، الذي أطلقته مؤخرا إدارة الفنون التشكيلية التابعة لقطاع الثقافة والفنون، بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت، بمشاركة فنانين من أربع عشرة دولة عربية بجانب الكويت، ويستمر حتى نهاية شهر سبتمبر/أيلول الجاري، ويهدف لإعادة إحياء فنون العمارة التاريخية بالعالم العربي.
وبحسب بيان إعلامي، فإن المعرض يقام بمناسبة حصول المجلس على منحة مؤسسة غيتي (Getty Foundation) لدراسة الحماية المستدامة لفن تصميم وتنفيذ الأطباق المعدنية التي تغطي الهياكل الكروية لأبراج الكويت، التي كانت قد صممتها  المعمارية الدنماركية ميلينا بيورن عام 1968، حيث تدور الأعمال المشاركة في فلك العمارة التراثية العربية.
وبحسب البيان، فإن تلك المنحة التي حصل عليها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، تسهم في "حماية قيمة الأبراج التاريخية والثقافية، وتحقيق شروط الأصالة، حسب معايير لجنة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو ".
ورأى الأمين العام لـلمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، كامل العبدالجليل، أن حجم المشاركات بالمعرض، يؤكد على اهتمام الفنان التشكيلي العربي بتراثه المعماري، من خلال تقديم أعمال تهدف إلى توثيق أبرز المعالم التاريخية والمعاصرة في الوطن العربي، مضيفاً بأن "اهتمام الفنان التشكيلي العربي بتراثه المعماري ثابت، من خلال إنتاجه المميَّز، ومساهمة هذا الطيف الكبير من الفنانين العرب إخوانهم الكويتيين يأتي كدليل يعكس حرص الفنان العربي على دعم تراثه والاهتمام بالنواحي العمرانية التي تزخر بها بلداننا العربية ومدنها العريقة تاريخياً وحضارياً".
وأشاد العبدالجليل بدور فناني الكويت وأشقائهم من فناني البلدان العربية، في "توظيف الفن والإبداع كرسالة واعية تجاه أهمية التراث المعماري، ودوره في صون الذاكرة الجمعية للشعوب".

وفى سياق متصل، أكد الدكتور عيسى الأنصاري، الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة والفنون، بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت، على اهتمام قطاعه بالأنشطة الفنية بمختلف ألوانها.
واعتبر الأنصاري أن المعرض يشكِّل فرصة جيدة لإحياء الفنان التشكيلي العربي لقضايا التراث والعمارة،  كلٌ في بلده.
من جانبها، قالت منظمة المعرض الفنانة التشكيلية ابتسام العصفور، لـ "ميدل ايست أونلاين": إن المعرض ينطلق بمشاركة فنانين من خمس عشرة دولة عربية هي: الكويت - السعودية - البحرين - قطر - الإمارات – سلطنة عمان - اليمن - العراق - سوريا - لبنان - الأردن - المغرب  - الجزائر – مصر – فلسطين.
وأشارت إلى أن التراث العمراني، هو نبض الماضي، وروح الحاضر، وإلهام المستقبل وشاهد تاريخي لحضارات الشعوب، وأن ذلك التراث جرى تجسيده في 247 عملاً  تشكيلياً، أبدعتها أنامل 220 فنانا عربيا، يعرضون من خلال أعمالهم صورا ورؤى عمرانية، في التجريد أو الواقع وبخطوط فنية مختلفة .
ولفتت العصفور إلى أنه سيقام على هامش المعرض الذي يستمر أسبوعين، مجموعة من المحاضرات الافتراضية حول التراث المعماري العربي، بمشاركة باحثين متخصصين بمجال الآثار والتراث.