ضبط خلية للحوثيين تهرب الأسلحة من إيران

التحقيقات مع عناصر الخلية كشفت عن شبكات تهريب الأسلحة إلى موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى عبر بحر عُمان، وصولا إلى محافظة المهرة.
اعتراض عناصر الخلية في قارب صيد بمضيق باب المندب
بحوزة المجموعة جوازات سفر وهواتف للأقمار الاصطناعية وجهاز لتحديد المواقع
مباحثات روسية سعودية حول تطورات أزمة اليمن
مقتل قيادات من الحوثيين في اشتباكات مع الجيش اليمني

صنعاء - أعلن الجيش اليمني، الأربعاء، القبض على "خلية حوثية لتهريب الأسلحة مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني".
وقال المركز الإعلامي لألوية العمالقة (تابعة للجيش)، إنه "بعد عملية استخبارية، تمكنت قوات خفر السواحل من القبض (لم يحدد متى) على خلية حوثية تعمل على تهريب الأسلحة بقيادة شخص يدعى علوان فتيني".
وأضاف: "تم اعتراض عناصر الخلية (لم يحدد عددهم) في قارب صيد بمضيق باب المندب، وبحوزتهم جوازات سفر، وهواتف للأقمار الاصطناعية، وجهاز لتحديد المواقع".
وذكر المركز أن التحقيقات مع عناصر الخلية كشفت معلومات مهمة عن شبكات تهريب الأسلحة إلى موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى (غرب)، عبر بحر عُمان، وصولا إلى محافظة المهرة شرقي اليمن.
وأشار إلى أنه "سبق لقائد الخلية (فتيني) السفر إلى إيران مع 4 آخرين، على متن طائرة لنقل الجرحى الحوثيين، حيث خضعوا خلالها لتدريبات خاصة في التمويه والخرائط وقيادة الزوارق وصيانة مكائن المحركات".
وتسيطر جماعة الحوثي على مدينة الحديدة، مركز المحافظة، إضافة إلى مينائها الاستراتيجي، فيما تسيطر القوات الحكومية على مداخل المدينة من الجهتين الجنوبية والشرقية.

وليست هذه المرة الاولى التي يتم فيها ضبط اسلحة ايرانية كانت متوجهة للمتمردين في اليمن ما يشير الى حجم الدعم الايراني للميليشيات في المنطقة.
وفي تطور آخر، أعلن المركز الإعلامي لألوية العمالقة، أن قوات الجيش تمكنت من إسقاط طائرة مسيرة تتبع الحوثيين في سماء مديرية الدريهمي، جنوبي محافظة الحديدة.
وأضاف المركز، نقلا عن مصدر عسكري لم يسمه، أن "الطائرة الحوثية كانت تستطلع مواقع الجيش في المديرية
كما اعلنت الأربعاء، مقتل 22 من مسلحيها بينهم 3 قياديين ميدانيين رفيعين، خلال مواجهات مع القوات الحكومية اليمنية.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الخاضعة لسيطرة الجماعة في خبرين منفصلين، إنه تم " تشييع 16 من أفراد الجيش واللجان الشعبية (عسكريين ومسلحين حوثيين) في محافظة حجة شمال غربي اليمن".
ومن بين من تم تشييعهم، بحسب الوكالة، القائدان الميدانيان "اللواء محمد علي صالح كندش، والعميد أحمد محمد علي حفيظ".
وفي محافظة صعدة (المعقل الرئيس للحوثيين) بأقصى شمالي اليمن، "تم تشييع 6 من مقاتلي الجماعة"، وفق الوكالة.
وذكرت أن "من بين من تم تشييعهم القائد الميداني العميد عبدالله يحيى علي مزروع".
وتقوم المملكة العربية السعودية بجهود دولية لانهاء النزاع في اليمن ما يحفظ حقوق الشعب اليمني ويتصدى لمحاولات ايران الهيمنة على المنطقة.
وعقدت مباحثات روسية سعودية، الأربعاء، على مستوى وزيري خارجية البلدين، حول تطورات أزمة اليمن.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن "الوزير سيرغي لافروف، تلقى مكالمة هاتفية من نظيره السعودي فيصل بن فرحان، ناقشا خلالها مستجدات الوضع في اليمن".
وأضاف البيان أن "الطرفين بحثا الأوضاع العسكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية في اليمن، وضرورة دعم الجهود الأممية الرامية لتوصل أطراف النزاع إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار، واتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة وإطلاق تسوية شاملة لفترة ما بعد النزاع".
وشدد وزير الخارجية الروسي على أنه "لا يمكن المضي قدما في إحلال السلام والاستقرار المنشودين في اليمن، إلا من خلال مراعاة مصالح ودواعي قلق جميع القوى الرئيسية في البلاد، وتوحيد مساعي اللاعبين الخارجيين".
وأفاد البيان أن "الوزيرين اتفقا على مواصلة المشاورات بنحو دوري بشأن الملف اليمني وغيره من المسائل المطروحة على الأجندة الإقليمية".
الثلاثاء، حذر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن "مارتن غريفيث"، من "انزلاق البلاد بعيدا عن السلام، ما لم يتم إسكات البنادق".

فريق حكومي سيناقش في جنيف ملف اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين
فريق حكومي سيناقش في جنيف ملف اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين

واكد مسؤول يمني في الحكومة الشرعية الأربعاء بأن الفريق الحكومي سيتوجه يوم غد إلى مدينة جنيف السويسرية، للمشاركة في اجتماع مناقشة ملف تبادل الأسرى والمعتقلين المنبثق من اتفاق السويد. 

وقال ماجد فضائل وكيل وزارة حقوق الإنسان  "سيعقد الاجتماع مع اللجان الإشرافية (الفريق الحكومي وفريق الحوثيين)، برعاية مكتب المبعوث الأممي واللجنة الدولية للصليب الأحمر، في أطر مناقشة إتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين".

 وأشار فضائل، وهو أيضا عضو في الفريق الحكومي، إلى أن المشاركين في الاجتماع سيبحثون وضع آلية لإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين وفق مبدأ "الكل مقابل الكل". 

وأضاف: "سيتم استكمال آخر ما تم التوصل إليه في المباحثات التي عقدت في العاصمة الأردنية عمان، وهو الإفراج عن 1420 أسيرا ومعتقلا من كلا الجانبين كمرحلة أولى، من ثم الإفراج عن الجميع مقابل الكل بالكل". 

وأكد فضائل "عدم موافقة الفريق الحكومي على اقتراح تجزئة المرحلة الأولى إلى مرحلتين".

ومساء أمس الثلاثاء، أكد عبدالقادر المرتضى، رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى (تابعة للحوثيين)، بأن الفريق التابع لهم سيتوجه إلى جنيف  للمشاركة في استكمال النقاشات الخاصة بملف الأسرى والمعتقلين برعاية الإمم المتحدة.

وقال :"نأمل أن يكتب الله لهذه، الجولة النجاح وأن نشهد قريبا إنفراجة في هذا الملف الإنسان". 

وحتى اليوم لم ينفذ طرفا الصراع في اليمن اتفاق تبادل المعتقلين والأسرى بشكل كلي. 

وكانت اللجنة الإشرافية المعنية بمتابعة اتفاق تبادل الأسرى الذي تم التوقيع عليه في مشاورات ستوكهولم، قد عقدت عدة جولات واجتماعات بين وفدي الحوثيين والحكومة الشرعية في العاصمة الأردنية عمان، العام الماضي، للمضي قدماً في تنفيذ الاتفاق. 

وكان الطرفان وافقا في محادثات ستوكهولم التي عقدت عام 2018، على تبادل 15 الف أسير وسلموا لوائح بأسماء هؤلاء الأسرى للمبعوث الأممي. 

واشتدت المعارك بين الحكومة اليمنية والحوثيين منذ مطلع أغسطس /آب الماضي ، في عدة جبهات، خلفت العديد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، إضافة إلى نزوح العديد من الأسر.
ويشهد اليمن، للعام السادس، حربا ضارية بين القوات الحكومية والحوثيين، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.