ضجة في لبنان.. حزب الله ومواقع التواصل والنساء من جديد

حزب الله الذي يعتبر حزباً عقائدياً كان أثار عدة مرات ضجة عبر تصريحات صدرت على لسان نائب أمينه الذي تكلم بالسوء عن المرأة المطلقة ملمحاً إلى أنها غير مؤهلة لشغل مراكز وظيفية كالتعليم مثلاً فضلاً عن رجل الدين سامي خضرا واعتبر إشكالياً إلى أقصى الحدود في آرائه التي تثير حفيظة العديد من الشباب اللبناني  وهذه المرة عن التواصل الاجتماعي.

بيروت- ضجت ساحات مواقع التواصل مساء الأحد في لبنان، بكلام نُسِب إلى أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، يدعو فيه إلى تحريم مواقع التواصل، واصفاً إياها والإنترنت بالابتلاء.

فقد نقلت عدة حسابات عن نصرالله قوله: "لو كنت مرجعاً، كنت بحرّم شي اسمه تواصل اجتماعي، فالابتلاء الأكبر في هذا العصر هو الإنترنت ومواقع التواصل".

خلاصة خطاب نصرالله:  أغقوا مواقع التواصل..  وأيتها المرأة "كوني شجرة" ?‍♀️

في حين أوضح البعض الآخر أن نصرالله لم يقل ذلك "حرفياً"، إنما قال خلال كلمة له السبت في حفل تخرّج طالبات بمعاهد تعليمية تابعة للحزب، الممول إيرانياً ويتبع عقيدة الولي الفقيه: "يؤسفني فعلًا أن العديد من الأخوات يضعن صورهنّ على مواقع التواصل الاجتماعي ويتصفح وجوههن القاصي والداني، الابتلاء الأكبر في هذا العصر هو الإنترنت ومواقع التواصل".

#Fadi Ghosn?

@Fadi_Ghosn1

 بدو السيد #نصرالله يمنع مواقع التواصل الاجتماعي في #لبنان إسوة بالدول الديكتاتورية العسكرية والأنظمة الدينية الشمولية القائمة على تمجيد وتأليه الأصنام البشرية وجعل الشعوب مجرد قطعان من الماشية تزقف وتطبل عند كل خطاب ومناسبة وتمشي على الشعارات الخشبية والاسمنتية الفارغة.

وأمام هذا الكلام ضجت مواقع التواصل، بالانتقادات من قبل الكثير من اللبنانيين، الذين اعتبروا أن تلك التوجهات غريبة تماماً عن المجتمع اللبناني، لا بل تصب في خانة "الديكتاتوريات" وقمع الحريات.

في حين شكر البعض الآخر القدر والظروف التي لم تنصب نصرالله مرجعاً دينياً، وإلا لكان لبنان تحول إلى "إيران الخميني".

يذكر أن حزب الله الذي يعتبر حزباً عقائدياً، كان أثار عدة مرات ضجات مماثلة، عبر تصريحات سابقة صدرت على لسان نائب أمينه العام، نعيم قاسم الذي تكلم بالسوء عن المرأة المطلقة، ملمحاً إلى أنها غير مؤهلة لشغل مراكز وظيفية كالتعليم مثلاً، فضلاً عن رجل الدين سامي خضرا، الذي يدور في فلك الحزب أيضاً، واعتبر "إشكالياً" إلى أقصى الحدود في آرائه، التي تثير حفيظة العديد من الشباب اللبناني من كافة المذاهب والطوائف.

ويبقى الأغرب أنه إذا صح هذا الكلام المنسوب إلى نصرالله، فهو يتعارض بشكل صارخ مع دعوته التي وجهها قبل أشهر، إلى الشباب اللبناني بمقاومة إسرائيل "إلكترونياً" أيضاً وعبر مواقع التواصل نفسها، التي وصفها بالبلاء.

عن العربية نت